للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي اثناء ذَلِك ظهر من معلم هُنَالك خِيَانَة بعد احسان من السُّلْطَان فامر بشنقه فشنق وَحصر اهل صَبر من صَار بالحصن وَلم يكن مَعَهم شحنة فضاقوا واستذموا ونزلوا يَوْم الِاثْنَيْنِ وَصَارَ السُّلْطَان الى تعز يَوْم الثُّلَاثَاء فَلبث ببستان الشَّجَرَة ثَمَانِيَة أَيَّام وَنزل اليه جمع من جبله ونواحيها

فيهم جمَاعَة من الشفاليت اصحاب صَالح فَقتل مِنْهُم اثْنَيْنِ المعروضي والمباخ على بَاب الشَّجَرَة عشى الثُّلَاثَاء حادي عشر من الْقعدَة وعقيب قَتلهمَا تقدم السُّلْطَان الى حصن الْحَرِيم فَقَبضهُ من ولد عمرَان المغلسي وَعَاد تعز فَلبث يَسِيرا ثمَّ سَافر يَوْم السبت طَرِيق تهَامَة خَامِس وَعشْرين الْقعدَة وَفِي يَوْم الاحد ثَالِث الْحجَّة اصْطلحَ الْوَالِي بتعز مَعَ اهل صَبر بعد أَن خَافت الطَّرِيق الَّتِي نالها اهل جبركالحوبان والضباب وَنَحْوهمَا أَيَّامًا وَكَانَت تَنْقَطِع بِسَبَب ذَلِك وَلما حصل الصُّلْح بِطيب ابْن مُنِير وَالِي الْحصن صَبر وطلع أهل الْمَدِينَة من كَانَ لَهُ حَاجَة فِي صَبر ثمَّ دخلت سنة تسع وَعشْرين وصل الْحَاج فِي شهر الْمحرم طيبون متعافون مخبرون برخاء الْحجاز وان الوقفة كَانَت الْجُمُعَة لَا غير وان الْعِرَاقِيّ كَانَ اقوى الْحَاج القادم من الْجِهَات الَّتِي يقدم مِنْهَا الْحجَّاج وَلما كَانَ فِي شهر صفر حصل من بعض أهل المنصورة الدملوة مخامرة فادخلوا جمَاعَة من الشعوب فانتهبوا غَالب المنصورة بيُوت الَّذين لم يخامروا مَعَهم ثمَّ كاتبوا السمداني يخبرونه بِقَبض المنصورة وَيطْلبُونَ مِنْهُ مَادَّة بِالْمَالِ وَالرِّجَال فَعَاد جَوَابه بِكَرَاهَة ذَلِك وان لَا مَال مَعَه وَلَا رجال فَرَجَعُوا اخربوا غَالب بيُوت المنصورة حَتَّى دَار السُّلْطَان الَّذِي يعرف بدار الذَّهَب وَسبوا جملَة من الْحَرِيم مستحسنات نَحْو اربعين امراة على مَا قيل فَبلغ الْعلم إِلَى السُّلْطَان وَهُوَ بزبيد فسرى الطواشي بِنَحْوِ ثَلَاثِينَ فَارِسًا وَمِائَة راجل مقدمهم الشَّامي فوصلوا الْجند وَلَبِثُوا فوصلوا الْجند وَلَبِثُوا بهَا اباما فحين علم الاشعوب بذلك علمُوا أَن لَا طَاقَة لَهُم بِلُزُوم المنصورة فَهَرَبُوا مِنْهَا وَوصل الطواشي جَوْهَر من الْجند وَقد قبضهَا الطواشي أهيف فطلع الشَّامي اليها وَعَاد الطواشي من الجنات لم يكن لَهُ طُلُوع وَرَاح بالجند الَّذِي مَعَه

<<  <  ج: ص:  >  >>