للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعز وَوصل السُّلْطَان من تهَامَة فَدخل تعز يَوْم الاحد منتصف صفر حط بِالشَّجَرَةِ فَالله تَعَالَى يَجْعَل ذَلِك عَلَيْهِ وعَلى الْمُسلمين وصُولا مُبَارَكًا فَلبث بِهِ الى سحر يَوْم الْخَمِيس تطلع الْحصن طُلُوع الْفجْر فَلبث بِهِ الى ثَالِث ربيع الاخر وَقد كثر ارجاف النَّاس بوفاته اذ كَانَ مَرِيضا بالجدري طلع بِهِ من تهَامَة فَخرج مسيرًا الى الشَّجَرَة والبستان الْمَعْرُوف لبث بِهِ سَاعَة وَعَاد الْحصن ثمَّ بعد ذَلِك بايام قلايل توفّي ولد من ابْنة ابْن مودود وَفِي ثَالِث وَعشْرين من الشَّهْر توفّي لَهُ ولد لَهُ اخر يَوْم الْجُمُعَة وَفِي هَذَا الشَّهْر كثر استخدامه للرجل وَطَلَبه لَهُم من أَمَاكِن مَعْرُوفَة وَلَا يعلم اُحْدُ ايْنَ يُرِيد وَكَانَ ابْن مُنِير صَاحب فِي هَذَا الشَّهْر كَاتب ابْن السباني الملقب بالغياث ان يكف فَسَاده من الْعباد والبلاد اذ كَانَ قد قَتله القَاضِي مُحَمَّد بن الْفَقِيه ابي بكر قد اعْجَبْ وَظن مَا ظَنّه امثاله ان لن يقدر عَلَيْهِ اُحْدُ فجوب الى ابْن مُنِير ورقة يَقُول فِيهَا كلَاما يشْعر انه غير لافت عَلَيْهِ وانه قَادر على أهلاكه واهلاك من ناواه من الْعَرَب ثمَّ من حَملَة ذَلِك يَقُول انا مؤتم الْأَوْلَاد أَنا مقرب الْآجَال انا مرمل النسوان أَنا مخرب الديار أَنا الَّذِي لَو اجْمَعْ عَلَيْكُم اهل الأَرْض نَالَ مِنْهُم وَلَا ينالوا مِنْهُ وَمن اشباه ذَلِك فحين وقف ابْن مُنِير على جَوَابه الْمَذْكُور شقّ عَلَيْهِ ودعا وُجُوه أهل صبرو من حوله الْعَرَب وقرى عَلَيْهِم الْكتاب جَهرا فشق عَلَيْهِم واجمعوا على كفره وجهله وَجَوَاز قِتَاله ودعوا اليه من والاهم من الْعَرَب فاجابوهم الا ابْن الحبشي من جبل ذخر فانه تاخر ثمَّ اجْمَعُوا على حربه وغزو بِلَاده بعد ان صَار اليهم جمَاعَة من الغز الَّذين مَعَ الْخَارِج فِي السمدان وَرُبمَا كَانَ ذَلِك على كره مِنْهُ وَقيل

<<  <  ج: ص:  >  >>