بَعضهم عَن الصغاني ... أحقا أَتَى جَهرا فَكَانَ من الشطط ... وعذرا اتى سرا فأكد مَا فرط
فَمن رام ان يمحو جلى قبيحة ... خفى اعتذار فَهُوَ فِي أوسع الْغَلَط ... وَكَانَت وَفَاته بِمَكَّة المشرفة سنة اربعين وَقيل خمسين وسِتمِائَة تَقْرِيبًا قَبره مَشْهُور يزار وَمن محَاسِن شعره مَا انشدني شَيْخي ابو الْعَبَّاس الْحرَازِي قَالَ انشدني وَالِدي انه سَمعه كثيرا ينشد لنفهس ... تعلمت اسباب القناعة يافعا ... وكهلا فَكَانَا فِي حَياتِي ديدني
وَقد كَانَ اوصاني ابي حف بِالرِّضَا ... بَان لَا اوافي مطمعا من يَدي ذنى ... وَوجدت مُعَلّقا بِخَطِّهِ فِي بعض الْكتب ... فَقلت للنَّفس جدي بعد فِي الطّلب ... فَإِنَّمَا الشّرف الْمَحْسُود فِي الْأَدَب ... وَاجْتمعت فِي جمادي الاخرة سنة سِتّ وَسَبْعمائة بِرَجُل من الْعَجم واسْمه عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عمر بن اسماعيل الشهرروري وَهُوَ يتزيا بزِي الْفُقَهَاء وعَلى ذهنه اشعار مستحسنة وَرِوَايَات مستملحة فتذاكرت مَعَه بِشَيْء من محَاسِن الشّعْر ثمَّ ذكرت لَهُ قَول جَار الله الزَّمَخْشَرِيّ يرثى شَيْخه أَبَا مُضر وَهُوَ ... وقائله مَا هَذِه الدُّرَر الَّتِي ... تساقطها عَيْنَاك سمطين سمطين
فَقلت هُوَ الدّرّ الَّذِي كَانَ قد حشى ... أَبُو مُضر اذني تساقط من عَيْني ... فَقَالَ لي قد اخذ معنى الْبَيْتَيْنِ عَم لي اسْمه احْمَد بن مُحَمَّد ونظمه شعرًا رثى بِهِ شَيْخه ابا الْفَضَائِل الصغاني فَقَالَ عمي مقدم الذّكر ... أَقُول والشمل فِي ذيل النَّوَى عبرا ... يَوْم الْوَدَاع ودمع الْعين قد كثرا
ايا الْفَضَائِل قد زودتني اسفا ... اضعاف مَا زودت قدري فِي الوري اثرا ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute