جلالته وَدينه وَمَات فِي ثامن عشر صفر سنة ٧٤٣ وَكَانَ أَصْغَر من أَخِيه بِثَلَاث سِنِين
٢٢٠٦ - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحُسَيْنِي النَّيْسَابُورِي الْعَالم الشهير والامام الَّذِي لم يكن لَهُ فِي وقته نَظِير عين أَئِمَّة علم الْمَعْقُول وبارع عصره فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره وَالِدي رَحمَه الله فِي تَارِيخه فِيمَن توفّي سنة ٧٧٦ فوصفه بِأَنَّهُ كَانَ زمخشري زَمَانه وَقد ذكره ابْن حبيب فِي تَارِيخه وَابْن خطيب الناصرية وَغَيرهم وَعَجِبت لشَيْخِنَا كَيفَ أهمله مَعَ مَا أشتهر من كَونه شَافِعِيّ الْمَذْهَب صرح بذلك ابْن حبيب ثمَّ ابْن خطيب الناصرية وَكَانَ يعرف بحلب بمدرس الأَسدِية وَهِي من أجل مدارس الشَّافِعِيَّة لَكِن رَأَيْته ينتصر للحنفية فِي شَرحه للمنار وَإِذا ذكر أدلتهم قَالَ عندنَا كَذَا وَعند الشَّافِعِي كَذَا وَيُوجه غَالِبا كَلَام الْحَنَفِيَّة فَلَا أَدْرِي هَل ذَلِك تَوْجِيه اعْتِرَاف بِالْحَقِّ مَعَ مُخَالفَة الْمَذْهَب أَو تَوْجِيه مذهبي وَمن أدل مَا رَأَيْت لَهُ على كَونه حنفياً قَوْله فِي بحث الِاسْتِثْنَاء وَالْحَاصِل أَن قدر الْمُسْتَثْنى لَا يثبت فِيهِ حكم الصَّدْر بِالْإِجْمَاع إِلَّا ان عندنَا انما لَا يثبت لعدم النَّص الْمُوجب فِي حَقه كَأَن صدر الْكَلَام انْتهى عِنْد الِاسْتِثْنَاء وَعِنْده إِنَّمَا لَا يثبت لتِلْك الْمُعَارضَة فَصَارَ عندنَا تَقْرِير قَوْله لفُلَان عَليّ ألف دِرْهَم الا مائَة لفُلَان عَليّ تسع مائَة بِسُقُوط الْمِائَة تكلما وَحكما وَعِنْده الا مائَة فَأَنَّهَا لَيست عَليّ لعدم سُقُوطهَا تكلما وَقَوله فِي بحث الِاحْتِجَاج بِالْوَصْفِ الْمُخْتَلف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute