وَلم يجلس وَلم يُصَرح شَيخنَا ابْن حجر بِكَوْنِهِ شافعياً وَلَا حنفياً وَالله أعلم تَنْبِيه إِنَّمَا كنت أتوقف فِي كَونه حنفياً لِأَنَّهُ كَانَ مدرس الأَسدِية وَهِي شافعية ثمَّ أنني رَأَيْت الْحَافِظ قطب الدّين صرح فِي تَرْجَمَة ابْن الْوراق مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بِأَنَّهُ حَنَفِيّ وَلَا شكّ فِي كَونه حنفياً ثمَّ قَالَ ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الأَسدِية ظَاهر دمشق وَهَذِه أسدية حنفية وَبِهَذَا يَزُول الشَّك من خاطري وَالله الْمُوفق فَظهر أَن ابْن حبيب وَابْن الْخَطِيب حملا ذَلِك على مَا كنت حملت عَلَيْهِ وَلم يقفا على مَا وقفت آخرا عَلَيْهِ وَالله اعْلَم
٢٢٠٧ - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن إِسْمَاعِيل بن أَبى البركات بن مكى ابْن أَحْمد الزريراتي المولد الْبَغْدَادِيّ المنشأ الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين مدرس المستنصرية ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٦٨ وَحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن سبع وتفقه وَمهر وصنف ودرس وَسمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَمن أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر بن حلاوة الرصافى وتفقه بالشيخ مُفِيد الدّين بِبَغْدَاد