الْقزْوِينِي ولد بعد السّبْعين وَحفظ التَّنْبِيه وَغَيره ودرب الْأَحْكَام وناب عَن أَبِيه بِمصْر لما حج مَعَ النَّاصِر وَكَانَ أَولا قد قرر فِي كِتَابَة الْإِنْشَاء بِدِمَشْق قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ شكلا حسنا جميلاً إِلَى الْغَايَة وَلما أسن صَار ضخماً جدا ثقيل الْحَرَكَة وَكَانَت لَهُ رَغْبَة فِي أقتناء الْخُيُول المسومة والمسابقة عَلَيْهَا فَأخْرجهُ السُّلْطَان مرَّتَيْنِ من الديار المصرية وَعمر بِجَزِيرَة الْفِيل دَارا يُقَال أَنه انفق عَلَيْهَا ألف ألف دِرْهَم فَلَمَّا أخرج من الْقَاهِرَة بَاعهَا ليشبك بِأَرْبَعِينَ ألف دِرْهَم فَبَاعَ مِنْهَا شبابيك خَاصَّة بِرَأْس مَاله وَكَانَ كثير التنعم بالجواري الحسان والآنية الثمينة وَعِنْده من الْكتب النفيسة مَا ينيف على ثَلَاثَة آلَاف مُجَلد وَكَانَ خطيب الْجَامِع الْأمَوِي قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن أَبِيك سمع من جمَاعَة بِمصْر وَالشَّام وَلم يكن فِي دينه بِذَاكَ مَاتَ فِي خَامِس عشرى جُمَادَى الأولى سنة ٧٤٣
٢٢١٧ - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الخربوى عماد الدّين ابْن الخوام الْعِرَاقِيّ الحيسوب الطَّبِيب ولد سنة ٤٣ وتمهر فِي المعقولات والحساب والطب ولازم النصير الطوسي وصنف فِي الطِّبّ والحساب وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة فى فنون من الْجد والهزل وصنف تصانيف وَله أنشاء وبلاغة