خدم الشَّيْخ نجم الدّين الْأَصْبَهَانِيّ فَعَادَت عَلَيْهِ أنني وقفت على استدعاء بِخَط الْحَافِظ بهاء الدّين ابْن خَلِيل مؤرخ بِسنة ٧١٠ واستجاز فِيهِ لجَماعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَكِّيّ وَولده وَأَجَازَ فِيهِ جمَاعَة من شُيُوخ المصريين القدماء وَكُنَّا نظنٍ أَن شَيخنَا هَذَا هُوَ المُرَاد بقول الشَّيْخ وَولده ثمَّ تَأَمَّلت الْكِتَابَة فَإِذا بِالْوَاو فَوق كشط وَكَذَلِكَ الْهَاء وَتبين مِمَّا فَوق الْمَكْتُوب على الكشط أَنَّهَا كَانَت الْمَكِّيّ مولداً فتوقفت فِي الرِّوَايَة بهَا مَعَ احتياجي إِلَى ذَلِك فِي عدَّة أَجزَاء يتفرد بهَا أُولَئِكَ الْمَشَايِخ وَمِنْهَا مايعلو فِيهِ السَّنَد فان من جُمْلَتهمْ ابْن الصَّواف وَابْن رَمَضَان والجلال ابْن مكرم وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى وَقد يحْتَمل أَن يكون الَّذِي أصلح ذَلِك هُوَ كَاتب الاستدعاء ويقويه أَنه كتبه بِمَكَّة فيبعد أَن يكون خَفِي عَلَيْهِ أَن يكون عبد الله قد ولد لَهُ مَعَ جَوَاز أَن يكون نَسيَه ثمَّ تذكره وَالله أعلم وَهَذَا الشَّيْخ هُوَ أول شيخ أعرف أنني سَمِعت عَلَيْهِ الحَدِيث وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة ٧٨٥ وَأَنا مجاور مَعَ بعض أَهلِي وَصليت فِي تِلْكَ السّنة بِالنَّاسِ التَّرَاوِيح وأحضر هَذَا الشَّيْخ إِلَى الْمَكَان الَّذِي يُقْرِئُنِي فِيهِ الْمُؤَدب فَقَرَأَ عَلَيْهِ شهَاب الدّين السلاوي صَحِيح البُخَارِيّ فِيمَا بَين الظّهْر وَالْعصر كل يَوْم وَنحن نسْمع ولكنني لَا أضبط مَا فَاتَنِي عَلَيْهِ وَذكر لي الشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي هَذِه الْوَاقِعَة وأفادني أَنه حضر مجْلِس الْخَتْم بالشيخ جمال الدّين الأميوطي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute