الْبَارِزِيّ من تصانيفه وَكَانَ كثير التطواف وَحدث بالبلاد الَّتِي دَخلهَا حَتَّى ذكر أَنه حدث بخان بالق من بِلَاد الخطا وَكَانَ حسن الْخلق كثير التِّلَاوَة وَهُوَ مولى الْمُحدث سعيد الذهلي قَالَ ابْن رَافع أَنْشدني سعيد قَالَ أَنْشدني سَيِّدي عبد الرَّحْمَن الْمَذْكُور لنَفسِهِ
(بَكَى صَاحِبي لما رأى الْمَوْت محدقاً ... وأعمل فِينَا سمهريا وأبترا)
(فَقلت لَهُ لَا تبك واعجب بأنني ... على طيب صفو الْعَيْش اخْتَار مَا ترى) مَاتَ بِبَغْدَاد فِي شعْبَان سنة ٧٣٩
٢٣٣٥ - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن على الجعبرى التسترى الطَّبِيب نور الدّين تفقه بالنظامية وَمهر فِي الطِّبّ وبرع فِي الْإِنْشَاء وفنون الْأَدَب والخط الْمَنْسُوب وَأخذ عَن ابْن الصّباغ وَابْن البسيس وَغَيرهمَا واتصل بِصَاحِب الدِّيوَان عَلَاء الدّين ثمَّ أقبل على التصوف وَدخل فى تِلْكَ المضايق وَعمر لنَفسِهِ خانقاه وَقعد فِيهَا شَيخا وَعظم شَأْنه عِنْد خربندا وانثالت عَلَيْهِ الدُّنْيَا حَتَّى كَانَ يُقَال أَن مغله فِي كل سنة بلغ سبعين ألفا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة ٧٢٣ وَقد شاخ وَهُوَ وَالِد نظام الدّين يحيى شيخ الربوة