من السماع وَالْقِرَاءَة فَبلغ عدد شُيُوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على وَالِده وَالْجمال الوجيرنى وأخد على عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ وَأبي حَيَّان ودرس من سنة ١٤ إِلَى أَن مَاتَ وَحدث وصنف وَكَانَ كثير الْحَج والمجاورة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص قدم علينا بولده سنة ٢٥ فَقَرَأَ الْكثير وَسمع وَكتب الطباق وعنى بِهَذَا الشَّأْن وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق كثير الْفَضَائِل وَأثْنى عَلَيْهِ فِي مُعْجَمه بالتصون والديانة وَولي قَضَاء الديار المصرية سنة ٣٨ وَقَالَ ابْن رَافع جمع شَيْئا على الْمُهَذّب وَعمل الْمَنَاسِك الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى وَخرج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَتكلم على مَوَاضِع من الْمِنْهَاج وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات نَشأ فِي الْعلم ومحبة أهل الْخَيْر ودرس وَأفْتى وصنف تصانيف حسانا وخطب بالجامع الْجَدِيد وَسَار سيرة حَسَنَة فِي الْقَضَاء وَكَانَ حسن المحاضرة سريع الْخط سليم الصَّدْر محبا لأهل الْعلم شَدِيد التصميم فى الْأُمُور الَّتِى تصل إِلَيْهِ قَالَ وَكَانَت فِيهِ عجلة فى الْجَواب قد تُؤدِّي إِلَى الضَّرَر وَلم يكن فِيهِ حذق وغالب أُمُوره بِحَسب من يتوسط بِخَير أَو شَرّ وَكَانَت أول ولَايَته الْقَضَاء بعد عزل الْجلَال الْقزْوِينِي فِي جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة وباشر بعفة وعزل جَمِيع نواب الْقزْوِينِي لأَنهم كَانُوا يتولون بِالْمَالِ خُصُوصا فِي الْبِلَاد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute