كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة

الجزء ٣ - قلت وهذا من قصيدة قال يعقوب بن أحمد بن الصابونى أنشدنا لنفسه لولا بروق بالعذيب تلوح ما كان قلبى يغتدى ويروح - ج: 3 - ص: 252

يذكر عبارَة الْفَخر الرَّازِيّ ثمَّ يتَكَلَّم عَلَيْهَا بِعِبَارَة طَلْقَة إِلَّا أَن غالبها سهل بِحَيْثُ يتعجب مِنْهُ الْفُضَلَاء قَالَ ابْن كثير كَانَ إِذا أَخذ الدَّرْس يعبر عَمَّا يرومه أَنه فهمه من عبارَة الْمَحْصُول بِمَا لَا حَاصِل فِيهِ وَكَانَ يكْتب على الفتاوي أَيْضا بعجائب وَلكنه كَانَ دينا صيناً مَاتَ فِي ربيع الأول سنة ٧٧٢

٢٥٨٧ - عُثْمَان بن عبد الله بن النُّعْمَان بن عَليّ بن عبيد الحمصى الحزار ولد سنة ٦٩٩ وَسمع من ابْن الشّحْنَة من الصَّحِيح لما قدم عَلَيْهِم سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي

٢٥٨٨ - عُثْمَان بن عبد الله الدوكالى الصُّوفِي كَانَ من الخانقاه الشميساطية فَدَعَا طَائِفَة إِلَى مقالات الباجر بَقِي فشاع امْرَهْ فامسك وَقَامَت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بالأمور الْمُنكرَة فحبس ثمَّ حضر الْمزي والذهبي وشهدا عَلَيْهِ بالاستفاضة عَلَيْهِ بِمَا نسب إِلَيْهِ فَحكم القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي باراقة دَمه فَقتل وَلم يكن ذَلِك رأى النَّائِب الطنبغا وَلَا التقى السبكى وَلَكِن نفذ أَمر الله فِيهِ وَكَانَت كائنته فِي شَوَّال سنة ٧٤١ فَادّعى ان لَهُ دوافع فِيمَا شهد عَلَيْهِ بِهِ فَأخر ليبديها فَبَدَا مِنْهُ اساءة مفرطة على القَاضِي الْحَنْبَلِيّ فصرف من ذَلِك الْمجْلس ثمَّ عقد لَهُ مجْلِس ثَان فِي ثَانِي ذِي الْقعدَة فَحكم عَلَيْهِ الْمَالِكِي فَضربت عُنُقه