يُوسُف بن يَعْقُوب بن على بن عبد الله بن نَاجِية الطَّائِي الْحلَبِي فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد كَمَا وجد بِخَطِّهِ فِي ربيع الأول سنة ٦٦٢ وَمهر فِي الْفُنُون حَتَّى كَانَ يدرس لكل من قَصده فِي أَي كتاب اراده من أى علم أحضرهُ وَلم ير النَّاس لَهُ فى ذَلِك نظيرا إِلَّا مَا حكى عَن ابْن يُونُس فَكَانَ يقرىء فِي الْحَاوِي وَغَيره من الْفُرُوع وَفِي الْمَحْصُول وَغَيره من أصُول الْفِقْه وفى الشاطبية وَغَيرهمَا من القراآت وَفِي الْفَرَائِض وانواع الْحساب وَفِي الْعَرَبيَّة والتصريف وَفِي الْحِكْمَة والطب وَغير ذَلِك وناب فِي الحكم وَكَانَ فِي خلال الدَّرْس وَفِي اخلال الحكم يلازم السبحة وَمن شُيُوخه فِي الْعلم نجم الدّين ابْن مكي وشمس الدّين ابْن بهْرَام قَرَأَ عَلَيْهِ التَّعْجِيز بقرَاءَته لَهُ على مُصَنفه ابْن يُونُس وَقَرَأَ الْحَاوِي على تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الآملى عَن قِرَاءَته على جلال الدّين ولد مؤلفة عِنْد سَمَاعا وَمن تصانيفه شرح التَّعْجِيز وَشرح الشَّامِل الصَّغِير وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح البديع لِابْنِ الساعاتي وَشرح على الْحَاوِي كالحاشية ونظم فِي الْفَرَائِض وصنف فى الْمَنَاسِك وَفِي اللُّغَة وَغير ذَلِك وَشرح مُخْتَصر مُسلم لِلْمُنْذِرِيِّ وَولي قَضَاء حلب بعد الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب فِي جُمَادَى الاخرة سنة ٣٦ ثمَّ طلب إِلَى الْقَاهِرَة فَمثل بَين يدى السطان هُوَ وَولده فبدر من السُّلْطَان فِي حَقه كَلَام أغْلظ لَهُ فِيهِ فَرجع مَرْعُوبًا فَمَرض هُوَ وَولده وَمَاتَا جَمِيعًا بالمرستان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute