ذُو الْعلم وَالْعَمَل والطريقة المثلى والمناقب المأثورة والكرامات الْمَشْهُورَة ولد بقوص وتفقه بالشيخ مجد الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد الْقشيرِي وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَأذن لَهُ فِي التدريس فِي سنة ٦٥٧ وَكتب لَهُ الْإِجَازَة بِخَط الْبَهَاء القفطي ثمَّ قدم قوص شيخ صَالح يُقَال لَهُ الشَّيْخ عَليّ الْكرْدِي فلازمه الشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن عبد الظَّاهِر وَجَمَاعَة وجدوا فِي الْعِبَادَة وَلم يسْتَمر على طَرِيقَته إِلَّا ابْن عبد الظَّاهِر هَذَا ثمَّ صحب بِالْقَاهِرَةِ الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الجعبري ثمَّ استوطن أخميم وَبنى بهَا رِبَاطًا وانتصب لنفع النَّاس بِالْعلمِ والتذكير وَجَرت لَهُ مكاشفات وأحوال سنية قد ذكر الْكثير مِنْهَا الشَّيْخ عبد الْغفار فِي كتاب الوحيد وَلم يزل على طَرِيقَته إِلَى أَن مَاتَ فِي عشري رَجَب سنة ٧٠١ وَهِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا ابْن دَقِيق الْعِيد وَكَانَ قد سمع من ابْن بنت الجميزي وَغَيره وَأول مَا جَاهد بِهِ نَفسه أَنه لما كَانَ مُنْقَطِعًا مَعَ رفقته رأى الكساح أخرج مَا فِي مرحاض الْمَسْجِد فنازعته نَفسه أَن يحملهُ إِلَى الكوم فَلم يزل يُجَاهد حَتَّى طاوعته وَفعل ذَلِك وَمَشى بِالنَّهَارِ على حوانيت الشُّهُود فنسبوه إِلَى خبل فِي عقله ثمَّ اسْتمرّ على عِبَادَته ومجاهدته إِلَى أَن ظهر حَاله السّني وَكَثُرت مكاشفاته وكراماته وَكَانَ يتَكَلَّم على الخواطر يَبْدُو مِنْهُ فِي ذَلِك الْعَجَائِب وَكَانَ يحضر السماع وَله فِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute