وَمَات فِي الْمحرم سنة ٧٤٠ بوادي نَخْلَة من عمل مَكَّة
- ٤٩٩ عِيسَى بن عُثْمَان بن عِيسَى الْغَزِّي الشَّيْخ شرف الدّين ولد قبل الْأَرْبَعين وَقدم دمشق فِي سنة ٥٩ فَأخذ عَن ابْن قَاضِي شُهْبَة والعماد الحسباني وشمس الدّين الْغَزِّي وعلاء الدّين ابْن حجي ولازم القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ ورحل إِلَى صدر الدّين الخابوري بطرابلس وَإِلَى جمال الدّين الاسنائي بِمصْر وواظب على الِاشْتِغَال والمطالعة وتصدر بالجامع الْأمَوِي فِي ولَايَة القَاضِي ولي الدّين بن أبي الْبَقَاء والتفت إِلَيْهِ الطّلبَة بعد موت الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الْجَانِي وتصدى للإفتاء بعد موت ابْن الشريشي والمزهري وَشرح الْمِنْهَاج شرحا كَبِيرا وشرحا صَغِيرا ومتوسطا وَتعقب على النشائي فِي نكته وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وزادها زيادات كَثِيرَة وَاخْتصرَ الْمُهِمَّات وَعمل كتاب آدَاب الْقَضَاء وَله تعقب على الْمُهِمَّات سَمَّاهُ مَدِينَة الْعلم وناب فِي الحكم عَن سري الدّين وَغَيره ولخص زيادات الْكِفَايَة على الرَّافِعِيّ فِي مجلدين وَكَانَ بَينه وَبَين الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى مَا يكون بَين الاقران وَمَعَ ذَلِك فَقَالَ فِي تَرْجَمته كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء إِلَّا أَنه لم يكن بالمحب للنَّاس وَكَانَ يتساهل فِي النَّقْل ويأتيه ذَلِك من جِهَة الْفَهم لَا بالوجد وَكَانَ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute