فَنقل ذَلِك كُله إِلَى النَّاصِر فَأنكرهُ أَشد الْإِنْكَار وَأرْسل أرغون الدوادار بإمساكه فَلم يمض إِلَّا أَيَّام يسيرَة حَتَّى حضر أرغون بإمساكه فقيد فِي الْحَال وجهز إِلَى الكرك وَذَلِكَ فى ٢٣ جُمَادَى الأولى ٧١١ فَكَانَت مُبَاشرَة النِّيَابَة دون نصف سنة واعتقل كراي إِلَى أَن أفرج عَنهُ فى سنة ٧١٧ هُوَ وسنقر الكمالي فَحَضَرَ إِلَى بلبيس فلاقاهما مغلطاي الجمالي وسجنهما فِي قلعة الْجَبَل فَلم يزل فِي السجْن حَتَّى مَاتَ فِي الْمحرم سنة ٧١٩ وَكَانَ محتشما مقداما شجاعا جوادا صَعب الْخلق أهوج وَمَا كَانَت أُمُوره تستقيم إِلَّا بالخظر هَذَا كُله كَلَام الصَّفَدِي وقرأت فِي تَارِيخ البرزالي فِي حوادث سنة ٧١١ وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم قدم سيف الدّين كراي الناصري من حلب لنيابة السلطنة بِالشَّام فباشرها فَلم يقبل من أحد رشوة وَلَا هَدِيَّة وَسَار سيرة حَسَنَة وَوصل تَقْلِيده والخلعة صُحْبَة أرغون فى ٢٥ فقرىء التَّقْلِيد وَلَيْسَ الخلعة
- ٦٩٠ كسان بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الْحَنْبَلِيّ المشهدي يلقب جمال الدّين سمع من عَليّ بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَسمع على الْحسن بن الْحُسَيْن ابْن أبي عَليّ بن جِبْرِيل بن عزاز الْأنْصَارِيّ الْأَرْبَعين المخرجة من حَدِيث أبي الْحسن ابْن المقير وَكَانَ نقيب الْحَنَابِلَة بالأشرفية وَكَانَ أحد الْعُدُول وَمَات فِي سنة أَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا قرأته بِخَط الْبَدْر النابلسي