تَاسِع ذِي الْقعدَة سنة ٧٥٩ وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ عبد الرَّحْمَن ابْن عمر القبابي الْمَقْدِسِي
٧٤٤ - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ساعد السنجاري الأَصْل الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الاكفاني ولد بسنجار وَطلب الْعلم ففاق فِي عدَّة فنون واتقن الرياضي وَالْحكمَة وصنف فِيهَا التصانيف الْكَثِيرَة وَكَانَ يحل اقليدس بِلَا كلفة كَأَنَّهُ تمثل بَين عَيْنَيْهِ وَتقدم فِي معرفَة الطِّبّ فَكَانَ يُصِيب حَتَّى يتعجب الحذاق فِي الْفَنّ مِنْهُ فَإِنَّهُ يَأْتِي إِلَى الْمَرِيض بخواص ومفردات بِغَيْر كيفيتها فيتناولها فَيبرأ وَكَانَ مَعَ ذَلِك كُله مستحضرا للتواريخ وأخبار النَّاس وحفظة للأشعار وَله فِي فنون الْآدَاب أَيْضا تصانيف قَالَ ابْن سيد النَّاس مَا رَأَيْت من يعبر عَمَّا فِي ضَمِيره بأوجز من عِبَارَته وَلم أر أمتع مِنْهُ وَلَا أفكه من محاضراته وَكَانَ يحفظ من الرقى والعزائم شَيْئا لَا يُشَارِكهُ فِيهَا أحد وَله الْيَد الطُّولى فِي الروحانيات وَمهر أَيْضا فِي معرفَة الْجَوَاهِر والعقاقير حَتَّى رتب بالمرستان والزم النَّاظر بِأَن لَا يَشْتَرِي شَيْئا إِلَّا بعد عرضه عَلَيْهِ فَمَا أجَازه أَمْضَاهُ وَإِلَّا فَلَا وَله كَلَام جيد فِي الْخط الْمَنْسُوب وَلم يكن ماهرا فِي الْكِتَابَة وَمن تصانيفه إرشاد القاصد إِلَى أَسْنَى الْمَقَاصِد وَهُوَ كتاب نَفِيس ونخب الذَّخَائِر فِي معرفَة الْجَوَاهِر واللباب فِي الْحساب وغنية اللبيب عِنْد غيبَة الطَّبِيب وَكَانَ كثير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute