الِاشْتِغَال والأشغال ودرس بالشافعي بالقرافة فِي أَوَاخِر عمره إِلَى أَن مَاتَ بعد أَن أعَاد بِهِ خمسين سنة وَأعَاد بالجامع الطولوني وَأم بِهِ وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ أعجوبة زَمَانه إِذا سُئِلَ عَن آيَة قَرَأَ مَا قبلهَا وَبعدهَا وَكَذَلِكَ كَانَ يصنع فِي مسَائِل التَّنْبِيه وَكَانَ مفننا فِي عُلُوم شَتَّى وَله مجاميع كَثِيرَة مُشْتَمِلَة على فَوَائِد غزيرة وَكَانَ محبا فِي الْعلم وَأَهله خُصُوصا أَصْحَاب الحَدِيث حسن المحاضرة مُعظما عِنْد الْكِبَار سريع الْحِفْظ بعيد النسْيَان قَالَه الاسنوي وَقَالَ كَانَ حَافِظًا لتواريخ المصريين وَكَانَ نَقله يزِيد على تصرفه قلت حَدثنَا عَنهُ سعد الدّين القمي وَغَيره من شُيُوخنَا وَكَانَ شَيخنَا سراج الدّين البُلْقِينِيّ يحدث عَنهُ بِصَحِيح مُسلم ويفتخر بِهِ على أقرانه كالعراقى وَابْن الملقن ثمَّ ظهر أَنه إِنَّمَا سمع مِنْهُ من صَحِيح مُسلم شَيْئا يَسِيرا فَعَاد يحدث بِهِ عَن ابْن عبد الْهَادِي كالقوم مَاتَ فِي الْعشْرين من شهر ربيع الآخر سنة ٧٤١
٨١٦ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير الغرناطي أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي جَعْفَر قَالَ ابْن الْخَطِيب جنح إِلَى الرَّاحَة فِي أول أمره وشرق وَجَرت لَهُ خطوب ثمَّ عَاد فَنزل مالقة وخدم فِي بعض الخدم المخزنية فِي حَالَة إملاق وَكَانَ أَبوهُ استجاز لَهُ شُيُوخ عصره شرقا وغربا مِنْهُم أَبُو الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَأَبُو عبد الله الغافقي وَمُحَمّد بن صَالح الْكِنَانِي وَأَبُو الْيمن ابْن عَسَاكِر وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغير هم قَالَ وَله شعر بضاعته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute