سمع الرضى والصفي الطبريين واشتغل وَأخذ عَن الشَّيْخ عفيف الدّين اليافعي وتفقه ودرس وباشر الْعُقُود والخطابة نِيَابَة عَن الْحرَازِي بِمَكَّة وَمَات بِمَكَّة فِي ذِي الْقعدَة سنة ٧٦٥ أرخه شَيخنَا ابْن سكر
٨٢٢ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف ولي الدّين الديباجي الْمَعْرُوف بالمنفلوطي وَكَانَ يعرف أَيْضا بِابْن خطيب ملوى تفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وَنَشَأ على قدم صدق فِي الْعِبَادَة وَالْأَخْذ عَن أدب الشُّيُوخ وَله الْيَد الطُّولى فِي الْمنطق والأصلين وَالْفِقْه والتصوف كثير التَّوَاضُع والانطراح وَكَانَ قد سمع بِدِمَشْق من الحجار وَأَسْمَاء بنت صصرى والبندنيجي وَغَيرهم وتجرد إِلَى الرّوم وخدم جمَاعَة من الْمُؤمنِينَ ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا ثمَّ استوطنها ودرس بالقبة المنصورية وَغَيرهَا وَكَانَ قَلِيل التَّكَلُّف إِذا لم يجد مَا يركب مَشى كثير الانصاف خَبِيرا بِدِينِهِ ودنياه وَكَانَ ابْن عقيل ولي درس مدرسة حسن من قبل صَاحبهَا فَلَمَّا قتل أَرَادَ يلبغا هدمها ثمَّ تَركهَا وَولى تدريسها لولى الدّين فَغَضب مِنْهُ ابْن عقيل فَتوجه إِلَيْهِ حَتَّى ترضاه وَتغَير عَنهُ الخشابية وَكَانَ يمِيل إِلَى مقَالَة ابْن الْعَرَبِيّ ويدندن حولهَا فِي تواليفه ويحمحم وَلَا يكَاد يفصح وَكَانَ يحضر السماعات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute