الآخر سنة ٦٧٣ وَأَجَازَ لَهُ فِي تِلْكَ السّنة بعناية أَخِيه من الرضَاعَة الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَابْن الدرجي وَابْن عَلان وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن أبي عَمْرو الْفَخر عَليّ وَجمع جم وَطلب بِنَفسِهِ بعد التسعين فَأكْثر عَن ابْن غَدِير وَابْن عَسَاكِر ويوسف الغسولي وَمن بَقِي من تِلْكَ الطَّبَقَة وَمن بعْدهَا ثمَّ رَحل إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الأبرقوهى والدمياطى وَابْن الصَّواف والغرافي وَغَيرهم وَخرج لنَفسِهِ ثَلَاثِينَ بلدانية وَمهر فِي فن الحَدِيث وَجمع فِيهِ المجاميع المفيدة الْكَثِيرَة حَتَّى كَانَ أَكثر أهل عصره تصنيفا وَجمع تَارِيخ الْإِسْلَام فأربى فِيهِ على من تقدم بتحرير أَخْبَار الْمُحدثين خُصُوصا وَقطعَة من سنة سَبْعمِائة وَاخْتصرَ مِنْهُ مختصرات كَثِيرَة مِنْهَا العبر وسير النبلاء وَمُلَخَّص التَّارِيخ قدر نصفه وطبقات الْحفاظ وطبقات الْقُرَّاء وَالْإِشَارَة وَغير ذَلِك وَاخْتصرَ السّنَن الْكَبِير للبيهقي فهذبه وأجاد فِيهِ وَله الْمِيزَان فِي نقد الرِّجَال أَجَاد فِيهِ أَيْضا وَاخْتصرَ تَهْذِيب الْكَمَال لشيخه الْمزي وَخرج لنَفسِهِ المعجم الْكَبِير وَالصَّغِير والمختص بالمحدثين فَذكر فِيهِ غَالب الطّلبَة من أهل ذَلِك الْعَصْر وعاش الْكثير مِنْهُم بعده إِلَى نَحْو أَرْبَعِينَ سنة وَخرج لغيره من شُيُوخه وَمن أقرانه وَمن تلامذته وَرغب النَّاس فِي تواليفه ورحلوا إِلَيْهِ بِسَبَبِهَا وتداولوها قِرَاءَة ونسخا وسماعا وَولي تدريس الحَدِيث بتربة أم الصَّالح وبالمدرسة النفيسية وَقد مضى بَيَان تَوليته فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute