للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُقْرِئ جده جمال الدّين سمع من ابْن طَلْحَة وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا قَالَ البرزالي كَانَ من أَصْحَاب الْمُرُوءَة وَله صَدَقَة ومعروف وَكَانَ الثَّنَاء عَلَيْهِ جميلا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة ٧٠٧ وَهُوَ وَالِد أَحْمد ابْن الزقاق الْمسند شيخ شُيُوخنَا

٩٧٢ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مفضل بن فضل الله الْمصْرِيّ الْكَاتِب علم الدّين ابْن قطب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن القطب نَاظر الْجَيْش بِالشَّام ولد قبل الْقرن اسْمَع على التقي سُلَيْمَان وَعِيسَى الْمطعم وَطَائِفَة وَحدث وَنَشَأ فِي خدمَة عَمه محيى الدّين كَاتب قبجق وناب عَنهُ فِي ديوَان تنكز وَاسْتقر فِي ديوَان الْأَشْرَاف وَغير ذَلِك وَكَانَ عَارِفًا دربا واستخص أخيرا بتنكز وَكَانَ يستكتبه فِي الْأُمُور الَّتِي لَا يحب أَن يطلع كَاتب السِّرّ عَلَيْهَا فَيَأْتِي بمراده غَالِبا فاعجب بِهِ إِلَى أَن سعى لَهُ فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق فقرر فِيهَا فِي شعْبَان سنة ٧٣٦ عوضا عَن جمال الدّين ابْن الْأَثِير فباشر الْمَذْكُور أعظم مُبَاشرَة وَتمكن من تنكز جدا وَتوجه مَعَه إِلَى مصر فشكره السُّلْطَان واطنب فِيهِ فَخلع السُّلْطَان عَلَيْهِ تَشْرِيفًا بطرحة فَعظم ذَلِك على شهَاب الدّين ابْن فضل الله وَتكلم فِيهِ حَتَّى رَاجع السُّلْطَان وَقَالَ لَهُ فِيمَا قَالَ يَلِيق أَن يَلِي كِتَابَة السِّرّ شخص قبْطِي فَلم يسعف لَهُ النَّاصِر طلبا بل كَانَ ذَلِك من أعظم الْأَسْبَاب فِي حنق السُّلْطَان على شهَاب الدّين ثمَّ تغير عَلَيْهِ تنكز فِي سنة ٧٣٨ وضربه بالعصى ضربا مؤلما واحتاط على موجوده واعتقله مُدَّة ثمَّ افرج عَنهُ وَأمره بِأَن لَا يجْتَمع بِأحد فَأَقَامَ قَلِيلا إِلَى أَن امسك تنكز وَحضر بشتاك للحوطة عَلَيْهِ فاستعان بِهِ بِإِشَارَة السُّلْطَان لَهُ حَتَّى أطلعهم

<<  <  ج: ص:  >  >>