ابْن الزين خضر كَانَ فِي ابْتِدَاء أمره كَاتب درج بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ نقل إِلَى كِتَابَة سر حلب فباشرها من أَوَائِل سنة ٣٣ إِلَى سنة ٣٩ فصرف وَأقَام بِمصْر بطالا إِلَى أَن رتب فِي موقعي الدست بعناية الْأَمِير طاجار ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق سنة ٤٦ فِي شعْبَان فِي سلطنة الْملك الْكَامِل فباشرها إِلَى شهر ربيع الآخر سنة ٧٤٧ وَمَات وَقد جَاوز السِّتين وَكَانَ مشكور السِّيرَة متواضعا محبا لأهل الْخَيْر قَالَ غَيره وَكَانَ يحب قَضَاء حوائج النَّاس وَلَا ينظر إِلَى الْبَذْل
١١٦٢ - مُحَمَّد بن خلف بن كَامِل بن عَطاء الله الشَّيْخ شمس الدّين الْغَزِّي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة ٧١٦ بغزة ثمَّ قدم دمشق وَسمع من أبي الْحسن الْبَنْدَنِيجِيّ وشمس الدّين ابْن النَّقِيب واشتغل وتميز وبرع فِي الْفِقْه وَأفْتى ودرس وَجمع وَألف كتاب ميدان الفرسان وناب فِي الحكم عَن القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَقَامَ مَعَه فِي محنته قيَاما عَظِيما وحاقق عَنهُ وَغَضب مِنْهُ البُلْقِينِيّ فَانْتزع مِنْهُ الناصرية ثمَّ استعادها الغزى بمرسوم سلطاني وَلما عَاد تَاج الدّين استنابه وعظمه وَكَانَ قد جمع زَوَائِد الْمطلب على الرَّافِعِيّ فِي عدَّة مجلدات وَكَانَ يديم الِاشْتِغَال ويستحضر الْمَذْهَب مَعَ الْإِحْسَان للطلبة وَيُقَال إِنَّه كَانَ يستحضر الرَّافِعِيّ وغالب مَا فِي الْمطلب مَعَ مُشَاركَة فِي الْفُنُون وَدين وَعبادَة ولين جَانب رَحمَه الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute