للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٦٦ - مُحَمَّد بن دانيال بن يُوسُف المراغي الْموصِلِي الْحَكِيم شمس الدّين الكحال الْفَاضِل الأديب تعانى الْآدَاب ففاق فِي النّظم وسلك طَرِيق ابْن حجاج ومزجها بطريقة متأخري المصريين يَأْتِي بأَشْيَاء مخترعة وصنف طيف الخيال الشَّاهِد لَهُ بالمهارة فِي الْفَنّ وَله أرجوزة سَمَّاهَا عُقُود النظام فِيمَن ولي مصر من الْحُكَّام وَكَانَ كثير النَّوَادِر وَالرِّوَايَة توجه مرّة صُحْبَة الْأَمِير سلار إِلَى قوص فاتفق أَن بعض الخصيان الَّذين فِي خدمَة الْأَمِير توجه إِلَى النزهة فِي بُسْتَان مَعَ شخص من أَتبَاع الْأَمِير يُقَال لَهُ الحليق فبحث الْأَمِير عَنْهُمَا إِلَى أَن وجدهما فَأَرَادَ معاقبتهما فَنَهَضَ ابْن دانيال فَقَالَ يَا خوند احْلق ذقن هَذَا القواد وَأَشَارَ إِلَى الحليق واخص هَذَا الْخَادِم وَأَشَارَ إِلَى الْخصي فَضَحِك الْأَمِير سلار وَسكن غَضَبه وَأَعْطَاهُ الْأَشْرَف فرسا ليركبه إِذا طلع القلعة للْخدمَة فَرَآهُ على حمَار أعرج فاستدعاه وَسَأَلَهُ فَقَالَ يَا خوند بِعْت الْفرس وزدت عَلَيْهِ واشتريت هَذَا فَضَحِك مِنْهُ وَدخل على سلار وَقد قطع الْوَزير راتبه من اللَّحْم فتعارج فَقَالَ مَا لَك قَالَ لي قطع لحم فَضَحِك وَأمر برده عَلَيْهِ وَحكى ابْن سيد النَّاس قَالَ أجتزت بِهِ فِي جمَاعَة فَقَالُوا تَعَالَوْا نتمازح مَعَه فنهيتهم فَأَبَوا فَقَالُوا لَهُ وَهُوَ يكحل فِي حانوته يَا حَكِيم تحْتَاج إِلَى عصيات فَقَالَ لَا إِلَّا إِن كَانَ مِنْكُم من يَشْتَهِي أَن يَقُود طلبا للثَّواب فليجىء قَالَ فَقلت لَهُم أَنْتُم ظلمتم أَنفسكُم هَكَذَا ذكر الصَّفَدِي عَن ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>