وَسمع من الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عَمْرو الْفَخر وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره واشتغل وَقَرَأَ الْفِقْه على أَبِيه وَغَيره وناب فِي الحكم عَن أَبِيه وَكتب فِي الْفَتْوَى وَكَانَ عَاقِلا متوددا وَولي الحكم بعد ابْن مُسلم سنة ٢٧ وَكَانَت لَهُ عبَادَة وتلاوة مَاتَ فِي صفر سنة ٦٣١
١٢٠٧ - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سومر الْبَرْبَرِي الزواوي جمال الدّين الْمَالِكِي الْفَقِيه القَاضِي ولد فِي حُدُود سنة ثَلَاثِينَ وَقدم الْإسْكَنْدَريَّة فاشتغل فِي الْفِقْه وَسمع من المرسي وطبقته فانه أَن يسمع من ابْن رواج والسبط مَعَ إِمْكَان ذَلِك ثمَّ أَخذ عَن ابْن عبد السَّلَام وتعانى الشُّرُوط وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وبالشرقية والغربية وَعين لقَضَاء الْقَاهِرَة بعد موت ابْن شَاس وَولي قَضَاء دمشق سنة ٦٨٧ فاستمر ثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ صَارِمًا مهيبا أراق دم جمَاعَة تعرضوا للجناب المحمدي وَظَهَرت فِي أَيَّامه مَا لم يكن الْمَالِكِيَّة يعرفونه وحصلت لَهُ رعشة وَثقل لِسَانه وَلم يسْرع إِلَيْهِ الشيب وَهُوَ فِي عشر التسعين وعزل قبل مَوته بِعشْرين يَوْمًا بفخر الدّين ابْن سَلامَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ماضي الْأَحْكَام ثباتا عَارِفًا بِالْمذهبِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧١٧ أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ
١٢٠٨ - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن أبي نوح الشَّيْبَانِيّ النهرماري الْبَغْدَادِيّ أَبُو عبد الله ابْن أبي المحامد سمع