للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْأُمَرَاء دمشق فَحَضَرَ عِنْده الشَّمْس غبريال الْوَزير فَقَالَ لَهُ السَّاعَة يدْخل عَلَيْك شيخ مسترسل اللِّحْيَة خفيفها طوال فأوهمه أَنَّك سَمِعت أَنه يَلِي الوزارة ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ لجلال الدّين رَأَيْت الْأَمِير يسْأَل عَنْك فَتوجه إِلَيْهِ وعرفني مَا يَقُول لَك فسارع إِلَيْهِ فَعرفهُ بِالصّفةِ فأدناه وَأسر إِلَيْهِ أَن توقيعه بالوزارة وَاصل فَدخل فِي أثْنَاء ذَلِك ابْن الزملكاني فتخطى جلال الدّين وَجلسَ فَوْقه فَقَالَ لَهُ هَذَا سوء أدب فَعجب وَسَأَلَ عَن ذَلِك فَأخْبر بالقصة فَقَامَ لَهُ يَا مِسْكين ضحكوا عَلَيْك فَقَالَ مغضبا وَقَالَ مرّة لشهاب الدّين ابْن غَانِم بَلغنِي أَنَّك لما كنت بِمصْر سعيت فِي إبِْطَال تقليدي الوزارة فَقَالَ لَهُ أَن دولة أكون أَنا مشيرها وَأَنت وزيرها لدولة كَذَا ثمَّ حصل لجلال الدّين هَذَا فالج فِي آخر عمره وَمَات سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة

١٢١٥ - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الحكرى شمس الدّين المقريء ولد سنة وَقَرَأَ على الْبُرْهَان الحكري وتفقه وَمهر وَشرح الْحَاوِي والألفية ثمَّ ولي قَضَاء الْمَدِينَة سنة ٦٦ وَله تصانيف فِي القراآت ثمَّ ولي قَضَاء الْقُدس ثمَّ نَاب فِي عدَّة جِهَات من أَعمال الديار المصرية وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة ٧٨٢

١٢١٦ - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المرسي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا وقورا فَاضلا ماهرا فِي صَنْعَة الْحساب وَعمل المواليد مَاتَ بعد الْعشْرين وَسَبْعمائة

<<  <  ج: ص:  >  >>