مكثرا جدا وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَخرج لجَماعَة ورحل إِلَى الْبِلَاد الشمالية وَأفَاد أَهلهَا ثمَّ سَافر إِلَى حماة فَمَاتَ بهَا فِي ١٢ ربيع الأول سنة ٧٣٧
١٢٤٠ - مُحَمَّد بن طغلقشاه الْهِنْدِيّ ملك الْهِنْد أَبُو الْمُجَاهِد أَخذ المملكة عَن أَبِيه وَكَانَ أَبوهُ تركيا من مماليك صَاحب الْهِنْد قبله فتنقل إِلَى أَن ولي السلطنة واتسعت مَمْلَكَته جدا وَكَانَ لَهُ السَّنَد ومكران والمعبر ويخطب لَهُ بمقدشوه وسرنديب وَسَائِر الْبِلَاد الإسلامية وَفتح فتوحات كَثِيرَة حَتَّى يُقَال إِن جملَة مَا فتح تِسْعَة آلَاف قَرْيَة ويحتم مِنْهَا بِالذَّهَب مَا لَا يدْخل تَحت الْحصْر وَكَانَ جوادا متواضعا عَالما يحفظ الْهِدَايَة فِي فقه الْحَنَفِيَّة ويشارك فِي الْحِكْمَة وَأهْدى لَهُ شخص عجمي الشِّفَاء لِابْنِ سينا بِخَط ياقوت فِي مُجَلد وَاحِد فأثابه عَلَيْهِ بِمَال عَظِيم يُقَال إِن قدره مائَة ألف مِثْقَال أَو أَكثر وَورد كِتَابه إِلَى النَّاصِر فِي مقلمة ذهب زنتها ألفا مِثْقَال مرصعة بجوهر قوم بِثَلَاثَة آلَاف دِينَار وجهز مرّة إِلَى السُّلْطَان مركبا قد ملئ من التفاضيل الْهِنْدِيَّة الفاخرة الفائقة وَأَرْبَعَة عشر حَقًا قد ملئت من فصوص الماس وَغير ذَلِك فاتفق أَن رسله اخْتلفُوا فَقتل بَعضهم بَعْضًا فانتمى الْأَمر إِلَى صَاحب الْيمن فَقتل البَاقِينَ بِمن قتلوا وَاسْتولى على الْهَدِيَّة فَبلغ النَّاصِر فصعب عَلَيْهِ وَكَاتب صَاحب الْيمن فِي معنى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute