للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثمَّ ولي اسْتِقْلَالا قَضَاء دمشق أَكثر من عشْرين سنة وَكَانَ قد صاهر السُّبْكِيّ ثمَّ كَانَ أحد من قَامَ على وَلَده تَاج الدّين فَبَالغ وأفرط وَلما عَاد تَاج الدّين سعى فِي عَزله فعزل ثمَّ أُعِيد وَكَانَ حسن الشكل وَالْبزَّة ظريفاً وَكَانَ ينظم وينثر وَلَكِن يَأْتِي بالحوشى والغريب ويؤثر التقعير قَالَ ابْن حبيب فِي تَرْجَمته كَانَ يتَكَلَّم فِي الأدبيات وَيظْهر الْعَجَائِب فِي مقاماته الحجازيات والحلبيات وَولي درس الحَدِيث بالظاهرية مَاتَ بِمصْر فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة سنة ٧٧١ بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ وَالِد القَاضِي سري الدّين الَّذِي تحول شافعياً

١٣٧٣ - مُحَمَّد بن عبد الله بن الرَّحِيم بن عَليّ الأرمنتي شرف الدّين تفقه وَحفظ التَّنْبِيه وَلم يكن بالماهر فِي الذكاء ولي قَضَاء عدَّة بِلَاد من الْوَجْه القبلي وَمن الْوَجْه البحري كدمياط وفوه وأسيوط وقتا وَكَانَ بدر الدّين ابْن جمَاعَة يرعاه لما اتّصف بِهِ من النزاهة وَكَانَ لَا يَأْكُل لأحد شَيْئا مُطلقًا وَلَكِن يعاب عَلَيْهِ أَنه يقف مَعَ حَظّ نَفسه وَمن لَا يعظمه يحقد عَلَيْهِ وَإِذا ولي ولَايَة لَا يرضى بأصغر مِنْهَا عرض عَلَيْهِ الْقزْوِينِي بعد صرفه من أسيوط ولَايَة دونهَا فَلم يُوَافق مَعَ شدَّة ضَرُورَته وَاسْتمرّ بطالاً وَكَانَت لَهُ حُرْمَة فِي وَلَا يته وَقُوَّة جنان مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِمصْر وَرَأَيْت من أرخه سنة ٧٣٣

<<  <  ج: ص:  >  >>