والتحرير وَأم بِالْمَسْجِدِ الْأَعْظَم وَمَات فِي رَمَضَان سنة ٧٤٩
١٦٠٣ - مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع بن أبي الطَّاعَة المنفلوطي الأَصْل الْمصْرِيّ القوصي المنشأ الْمَالِكِي ثمَّ الشَّافِعِي نزيل الْقَاهِرَة ولد فِي شعْبَان بِنَاحِيَة يَنْبع فِي الْبَحْر سنة ٦٢٥ وَسمع بِمصْر من أبي الْحسن بن المقير وَابْن رواج والسبط ورحل إِلَى دمشق فَسمع عَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والزين خَالِد وَغَيرهمَا وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ تساعية حدث فِيهَا عَن ابْن الجميزي وَنَحْوه وَأخذ أَيْضا عَن الرشيد الْعَطَّار والزكي الْمُنْذِرِيّ وَابْن عبد السَّلَام وصنف الْإِلْمَام فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام وَشرع فِي شَرحه فَخرج مِنْهُ أَحَادِيث يسيرَة فِي مجلدين أَتَى فيهمَا بالعجائب الدَّالَّة على سَعَة دائرته فِي الْعُلُوم خُصُوصا فِي الاستنباط وَجمع كتاب الإِمَام فِي عشْرين مجلدة عدم أَكْثَره بعده وصنف الاقتراح فِي عُلُوم الحَدِيث وَشرح مُقَدّمَة المطرزى فِي أصُول الْفِقْه وَشرح بعض مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي الْفِقْه قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا متفنناً مجوداً محرراً فَقِيها مدققاً أصولياً مدْركا اديبا ذكياً غواصاً على الْمعَانِي وافر الْعقل كثير السكينَة تَامّ الْوَرع مديم السّنَن مكباً على المطالعة وَالْجمع سَمحا جواداً زكي النَّفس نزر الْكَلَام عديم الدَّعْوَى لَهُ الْيَد الطُّولى فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول وبصير بِعلم الْمَنْقُول والمعقول وَغلب عَلَيْهِ الوسواس فِي الْمِيَاه والنجاسة وَله فِي ذَلِك أَخْبَار وَيُقَال أَن جده لأمه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين المفرج الأصولي الْمَشْهُور كَانَ يشدد ويبالغ فِي الطَّهَارَة تفقه بِأَبِيهِ وَابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute