للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَنه من ذُرِّيَّة بهز بن حَكِيم الْقشيرِي وَكَانَ لَا يُجِيز إِلَّا بِمَا حدث بِهِ وَقَالَ ابْن الزملكاني إِمَام الْأَئِمَّة فِي فنه وعلامة الْعلمَاء فِي عصره بل وَلم يكن من قبله من سِنِين مثله فِي الْعلم وَالدّين والزهد والورع تفرد فِي عُلُوم كَثِيرَة وَكَانَ يعرف التَّفْسِير والْحَدِيث وَكَانَ يُحَقّق المذهبين تَحْقِيقا عَظِيما وَيعرف الْأَصْلَيْنِ والنحو واللغة وَإِلَيْهِ النِّهَايَة فِي التَّحْقِيق والتدقيق والغوص على الْمعَانِي أقرّ لَهُ الْمُوَافق والمخالف وعظمته الْمُلُوك وَكَانَ السُّلْطَان لاجين ينزل لَهُ عَن سَرِيره وَيقبل يَده وَكَانَ صَحِيح الِاعْتِقَاد قَوِيا فِي ذَات الله وَلَيْسَ الْخَبَر كالعيان وَقَالَ ابْن سيد النَّاس لم أر مثله فِيمَن رَأَيْت وَلَا حملت عَن أجل مِنْهُ فِيمَن رويت قَرَأت عَلَيْهِ جملَة من الْمَحْصُول وَكنت مستملي تصانيفه والمتصدر لافادته طلبته بدار الحَدِيث من جِهَته وَكَانَ للعلوم جَامعا وَفِي فنونها بارعاً وَلم يزل حَافِظًا لِلِسَانِهِ مُقبلا على شَأْنه ونفع نَفسه على الْعلم وقصرها وَلَو شَاءَ الْعَاد أَن يحصر كَلِمَاته لحصرها وَله تخلق وبكرامات الصَّالِحين تحقق وعلامات العارفين تعلق وَقَالَ قَالَ لي جمال الدّين مُحَمَّد بن عَليّ الهمذاني قَرَأنَا البُخَارِيّ فِي نوبَة حمص سنة ٨ لدفع الْبلَاء فَلَقِيت ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ لي قد انْقَضى الشّغل من بعد الْعَصْر فَقلت عَن يَقِين فَقَالَ وَهل يُقَال هَذَا عَن غير يَقِين وَله فِي الْأَدَب بَاعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>