الْبَوَادِي فَنَشَأَ ذَا بَأْس شَدِيد واشتهر بالشجاعة فاتفق أَنه كَانَ بَين يزدْ وشيراز قَاطع طَرِيق يُقَال لَهُ الْحمال لوك شَدِيد الْبَأْس انْضَمَّ إِلَيْهِ جمَاعَة فَكَانَت القوافل لَا تأمن فِي زَمَانه وَأكْثر من النهب وَالسَّلب فَبلغ خَبره مُحَمَّد بن مظفر فكمن لَهُ فِي بعض الْأَمَاكِن الصعبة فَلَمَّا مر بِهِ برز لَهُ فصارعه وَقطع رَأسه وتقرب بِهِ إِلَى خاطر الْملك يَوْمئِذٍ - وَهُوَ شيخ بن مَحْمُود - فقدمه وقربه وخلع عَلَيْهِ وَقَررهُ صَاحب دَرك يزدْ فاشتهر أمره وانضم إِلَيْهِ جمع جم وصاهر بعض الأكابر من أهل يزدْ فَلَمَّا مَاتَ شيخ بن مَحْمُود وثب مُحَمَّد بن مظفر على يزدْ فملكها وساعده أصهاره وأعوانه فاستقرت قدمه وَسَار سيرة جميلَة ثمَّ ملك شيراز وَغير ذَلِك وَكَانَ لَهُ ولد بقرية يُقَال لَهُ شاه مظفر فَمَاتَ فِي حَيَاته ثمَّ آل أَمر مُحَمَّد بن مظفر إِلَى أَن وثب عَلَيْهِ وَلَده شاه شُجَاع فَقبض عَلَيْهِ بعد حَرْب جرت بَينهمَا فانتصر شاه شُجَاع وَقبض أَبَاهُ وسجنه فِي بعض القلاع إِلَى أَن مَاتَ فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة وَاسْتقر شاه شُجَاع فِي مَمْلَكَته كَمَا مر فِي تَرْجَمته
٢٠٦٧ - مُحَمَّد بن معتوق بن دَاوُد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من زوج أمه أبي الذكاء عبد الْمُنعم بن يحيى الْقرشِي وَحدث وَكَانَ فَقِيها بالمدارس وَشَاهدا بالمراكز مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة ٧٤١
٢٠٦٨ - مُحَمَّد بن مفضل بن فضل الله القبطي الْمصْرِيّ محيي الدّين الْكَاتِب ولد سنة ٧٣ وتعانى الْكِتَابَة وَصَارَ يعرف بكاتب قبجق ثمَّ صَار صَاحب ديوَان تنكز وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَتَوَلَّى اسْتِيفَاء الْأَوْقَاف وَلم يكن عِنْد تنكز لَهُ نَظِير فِي الْمنزلَة وَكَانَ يحب الصَّالِحين ويودهم وَسَار سيرة