للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا كَانَ غزلاً أَو حماسة إِلَّا أشعار الْكَرم فَإِنَّهَا لَا تُؤثر فِي وَكَانَ يفتخر بالبخل كَمَا يفتخر النَّاس بِالْكَرمِ وَيَقُول أوصيك احفظ دراهمك ودع يُقَال بخيل وَلَا تحْتَاج إِلَى الأرذال قَالَ وَكَانَ يلومني على بذل الدَّرَاهِم فِي شِرَاء الْكتب وَيَقُول إِذا أردْت كتابا استعرته من كتب الْأَوْقَاف وقضيت حَاجَتي وَإِذا احتجت إِلَى دِرْهَم لم أجد من يعيرني إِيَّاه وَكَانَ يَقُول يَكْفِي الْفَقِير فِي مصر فِي كل يَوْم أَرْبَعَة أفلس يَشْتَرِي طلمة بائتة بفلس للعشاء وَأُخْرَى للغداء وبفلس زيتاً وبفلس مَاء وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص أَبُو حَيَّان ذُو فنون حجَّة الْعَرَب وعالم الديار المصرية لَهُ عمل جيد فِي هَذَا الشَّأْن وَكَثْرَة طلب وَقَالَ الأسنوي كَانَ إِمَام زَمَانه فِي علم النَّحْو إِمَامًا فِي اللُّغَة عَارِفًا بالقراءات والْحَدِيث شَاعِرًا مجيداً صَادِق اللهجة كثير الإتقان والاستحضار شافعياً لكنه يمِيل إِلَى الظَّاهِر وَيُصَرح بِهِ أَحْيَانًا وأضر قبل مَوته بِقَلِيل قلت حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم حفيده أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن حَيَّان ابْن أبي حَيَّان وَالشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق التنوخي وَشَيخ الْإِسْلَام سراج الدّين البُلْقِينِيّ وَمَات بمنزله خَارج بَاب الْبَحْر فِي ٢٨ صفر سنة ٧٤٥

٢١٨٠ - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الْفَزارِيّ الصبري قَاضِي تعز من بِلَاد الْيمن كَانَ فَاضلا فِي فنون مَعَ الصّلاح والورع مَاتَ حَاجا يَوْم عَرَفَة بِعَرَفَة سنة ٧٤٢

٢١٨١ - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن شاهنشاه شرف الدّين الْقرشِي السكرِي المقرئى الْمصْرِيّ كَانَ من التُّجَّار واعتنى بالقراءات

<<  <  ج: ص:  >  >>