٢٢٣٣ - مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد بن مَحْمُود الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي أَبُو الثَّنَاء شهَاب الدّين ولد فِي شعْبَان سنة ٦٤٤ وَسمع من الرضي بن الْبُرْهَان وَيحيى ابْن عبد الرَّحْمَن الْحَنْبَلِيّ وجمال الدّين ابْن مَالك وتأدب بِهِ وبابن الظهير وتفقه بِابْن المنجا وَغَيره وبرع إِلَى أَن عين مرّة لقَضَاء الْحَنَابِلَة وفَاق الأقران فِي حسن النّظم والإنشاء وَالْكِتَابَة وَكَانَ يذكر أَن لَهُ إجَازَة من ابْن خَلِيل وَكتب الْإِنْشَاء أَولا بِدِمَشْق ثمَّ نَقله ابْن السلعوس إِلَى الديار المصرية عقب موت محيى الدّين بن عبد الظَّاهِر فَكتب بهَا فِي ديوَان الْإِنْشَاء ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق بعد موت شرف الدّين بن فضل الله إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ نَائِب السلطنة يحترمه وَكَانَ محباً لأهل الْخَيْر مواظباً على التِّلَاوَة والأدعية والنوافل وقوراً سَاكِنا وقصائده كَثِيرَة تدخل فِي ثَلَاث مجلدات وَأما المقاطيع فقليلة ونثره يدْخل فِي ثَلَاثِينَ مجلدة كَذَا قَالَ الصَّفَدِي وَقَالَ وَهُوَ أحد الكملة الَّذين عاصرتهم وَأخذت عَنْهُم وَلم أر من يصدق عَلَيْهِ اسْم الْكَاتِب غَيره لِأَنَّهُ كَانَ ناظماً ناثرا عَارِفًا بأيام النَّاس وتراجمهم وَمَعْرِفَة خطوط الْكتاب مَعَ الْأَدَب الْكثير والديانة وَالْعلم وَالرِّوَايَة وَله كتاب حسن التوسل فِي صناعَة الترسل جوده وَكتاب أهنى المنائح فِي أَسْنَى المدائح أفرد من شعره المدائح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute