فِي ربيع الآخر سنة ٣٢ بسفارة الشَّيْخ مجد الدّين الأقصرائي شيخ خانقاه سريا قَوس فَنزل عِنْده وَعمل لَهُ سَماع وَبنى لَهُ قوصون الخانقاه ورتبه شَيخا بهَا قَالَ الأسنوي كَانَ بارعاً فِي العقليات صَحِيح الِاعْتِقَاد محباً لأهل الصّلاح طارحاً للتكلف مجموعاً على الْعلم انْتهى وصنف شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب قبل أَن يقدم الْبِلَاد وَشرح الْمطَالع للأرموي وَتَجْرِيد النصير الطوسي وَشرح قصيدة الساوي فِي الْعرُوض وصنف نَاظر الْعين فِي الْمنطق وَشَرحه وَشرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب وَشرح بِالْقَاهِرَةِ البديع لِابْنِ الساعاتي وطوالع الْبَيْضَاوِيّ ومنهاجه وَعمل تَفْسِيرا وَكَانَ بعض أَصْحَابه يَحْكِي أَنه كَانَ يمْتَنع كثيرا من الْأكل لَيْلًا لِأَنَّهُ يحْتَاج إِلَى الشّرْب فَيحْتَاج إِلَى دُخُول الْخَلَاء فيضيع عَلَيْهِ الزَّمَان وَكَانَ خطه قَوِيا وقلمه سَرِيعا قَالَ الصَّفَدِي رَأَيْته يكْتب فِي تَفْسِيره من خاطره من غير مُرَاجعَة وانتفع النَّاس بِهِ كثيرا وَأذن لجَماعَة فِي الْإِفْتَاء بِمصْر وَالشَّام وَكَانَت تعتريه فَتْرَة من شغل باله بالتفكر ومسائل الْعلم وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة ٧٤٩ بالطاعون الْعَام
٢٢٣٩ - مَحْمُود بن الْجمال عبيد الله بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي المنجنيقي سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث سمع مِنْهُ الشريف الْحُسَيْنِي