أَبُو الثَّنَاء الدقوقي الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة ٦٦٣ وأسمعه أَبوهُ على عَليّ بن أَنْجَب المؤرخ وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَابْن أبي الدنية وَغَيرهم وَأكْثر وَطلب هُوَ بِنَفسِهِ وَكَانَ يعْمل المواعيد وَيقْرَأ على كرْسِي ويحضره الْخلق الْكثير وَكَانَت لَهُ معرفَة بالنحو وَله نظم حسن كثير وَهُوَ مِمَّن رثى ابْن تَيْمِية لما بلغته وَفَاته وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت فحببا إِلَى النَّاس وَولي مشيخة الإسماع بالمستنصرية بعد ابْن الدواليبي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يَأْتِي بِكُل نفيسة من النّظم والنثر متقناً متحرياً وَمن مروياته جُزْء الْأنْصَارِيّ حدث بِهِ عَن ابْن ورخز عَن ابْن الْأَخْضَر بِسَنَدِهِ وَقَالَ البرزالي كَانَ كثير الِاحْتِيَاط فِي الضَّبْط للألفاظ وَقَالَ غَيره كَانَ يجْتَمع فِي مَجْلِسه أُلُوف من النَّاس وَله نظم كثير ونثر وخطب وَمَات فِي أَوَائِل الْمحرم وَقيل فِي عشْرين الْمحرم سنة ٧٣٣ وَكَانَت جنَازَته حافلة وَلم يخلف شَيْئا
٢٢٤٨ - مَحْمُود بن عَليّ بن هِلَال العجلوني ولد بعد السبعمائة وَسمع من ابْن الشّحْنَة فِيمَا قيل وَحدث عَنهُ وَسمع أَيْضا من زَيْنَب بنت شكر وَأبي بكر بن عنتر وتفقه بِجَمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ شرف الدّين الْبَارِزِيّ فِيمَا ذكر وَأَنه أجَاز لَهُ بالإفتاء والتدريس وَكَذَلِكَ أذن لَهُ فَخر الدّين خطيب جبرين بحلب وبرع ودرس وَأفْتى وَطَاف الْبِلَاد وَأخذ عَنهُ جمَاعَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute