الظَّاهِر نيابتها وَتوجه منطاش ونعير إِلَى حلب فحاصروها وَبهَا كمشبغا - وَكَانَ قبل ذَلِك نَائِب القلعة فاستولى على الْبَلَد لما بلغ نائبها كسرة منطاش فضبطها فَلَمَّا رأى نعير أَنه لايحصل على أَخذ حلب توجه وصحبته منطاش لناحية وجهة الشمَال فنهبوا أعزاز ثمَّ عينتاب وأميرها مُحَمَّد بن شميري التركماني فحاصروه بالقلعة ثمَّ وصل العساكر السُّلْطَانِيَّة إِلَى قرب عينتاب ففر منطاش إِلَى مرعش فانفرج الكرب عَن نَائِب عينتاب وَمن مَعَه بعد أَن هلك الْكثير مِنْهُم فِي الْحصار وَذَلِكَ فِي سنة ٩٣ وَتوجه منطاش من جِهَة العمق إِلَى أَن وصل إِلَى قرب دمشق وَلما لم يحصل للعسكر السلطاني مِنْهُ غَرَض رجعُوا إِلَى أوطانهم ونازل منطاش دمشق فَجهز لَهُ الناصري من هَزَمه فَتوجه إِلَى بِلَاد نعير فَأَقَامَ عِنْده ثمَّ راسل الظَّاهِر نعيراً فِي أَمر منطاش واسترضاه ورد عَلَيْهِ أَمرته وأوسع لَهُ فِي الْوَعْد فغدر بمنطاش وَقبض عَلَيْهِ وجهزه إِلَى حلب فاعتقل بقلعتها إِلَى أَن جَاءَ الْأَمر بقتْله وتجهيز رَأسه فَفعل بِهِ ذَلِك فِي سنة ٧٩٥ وطيف بِرَأْسِهِ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ علق على بَاب زويلة وَكَانَ شجاعاً قتالاً عالي الهمة كثير الْبَذْل أهلك جَمِيع مَا كَانَ الظَّاهِر حصله من الْأَمْوَال فِي أيسر مُدَّة
٢٣٤٣ - منكلي بغا الناصري السلاحدار كَانَ من أخوة أرغون النَّائِب وتأمر مائَة وَكَانَ طَوِيل الْقَامَة مليح الشكل كَبِير اللِّحْيَة أكولاً نهماً مَاتَ فِي أَوَائِل سنة ٧٣١ فِي سادس صفر
٢٣٤٤ - منكلي بغا الناصري الفخري كَانَ النَّاصِر وَقَاه إِلَى أَن صيره أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق سنة ٣٩ وَكَانَ حسن الشكل فِيهِ خير ومروءة وعصبية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute