للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويتبرأ من فُقَهَاء الإمامية مَعَ تَحْقِيق الْمعرفَة وَحسن المحاضرة وَمَات سنة ٧٥٤

٢٣٥١ - مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة بن عصية بن فضل بن ربيعَة التدميرى أَمِير آل فضل من بني طي ولد بعد سنة ٦٥٠ وَكَانَت أولية هَذَا الْبَيْت من أَيَّام أتابك زنكي وَكَانَ مري بن ربيعَة أَخُو فضل أَمِير عرب الشَّام أَيَّام طغتكين وَكَانَ مهنا يلقب حسام الدّين وَكَانَ ابْن عَمه أَبُو بكر بن عَليّ بن حَدِيثَة أَمِيرا على الْعَرَب فاتفق أَن الظَّاهِر بيبرس قبل السلطنة رمته اللَّيَالِي فِي بُيُوتهم فَطلب من ابْن عَليّ فرسا فَلم يُعْطه فَرَآهُ عِيسَى بن مهنا فتوسم فِيهِ فضمه إِلَيْهِ وَأَعْطَاهُ فرسا وَبَالغ فِي إكرامه فَلَمَّا تسلطن انتزع الإمرة من أبي بكر وَأَعْطَاهَا لعيسى ثمَّ تَأمر وَلَده مهنا هَذَا فِي أَيَّام الْمَنْصُور قلاون وَكَانَ مُعظما خليقاً بالإمرة قَالَ الشهَاب مَحْمُود حضرت طرنطاي المنصوري وَهُوَ مخيم بالحزبة وَعَن يَمِينه مهنا هَذَا وَعَن يسَاره أَحْمد بن حجي أَمِير آل مري فَادّعى أَحْمد بِأَلف بعير أَخذهَا عرب آل فضل من عربه فألح فِي الْمُطَالبَة واحتد وَرفع صَوته ومهنا سَاكِت فَلَمَّا طَال الْأَمر قَالَ طرنطاي لمهنا يَا ملك الْعَرَب مَا تَقول قَالَ مَا أَقُول نعطيهم مَا ذكرُوا هم أَوْلَاد عمنَا إِن كَانَت لَهُم عندنَا هَذِه البعران فَهِيَ حَقهم وَإِن كَانَ مَا لَهُم شَيْء فَمَا هُوَ كثير إِذا أعطيناهم هَذَا الْقدر فَلَمَّا سمع أَحْمد هَذَا الْكَلَام لم يُعجبهُ وَأطَال القَوْل فِي الِاحْتِجَاج وَالْخُصُومَة فَقَالَ لَهُ مهنا يَا أَحْمد إِن كَانَ كلامك عَلَيْك هَين فكلامي

<<  <  ج: ص:  >  >>