مِمَّن يمِيل إِلَى المردان فَلَمَّا ولى الْكَامِل حظي عِنْده وَقدمه وَأمره مائَة وَكَانَ يدعى أرغون الصَّغِير فَصَارَ يدعى أرغون الكاملي ثمَّ ولاه النَّاصِر حسن نِيَابَة حلب فباشرها مُبَاشرَة حَسَنَة وَمَشى حَالهَا بسياسة ومهابة فخافه التركمان وَالْعرب وَكَانَ أرجف بعزله ففر إِلَى مصر فَتَلقاهُ طشبغا الدوادار وخيّره بَين دُخُول مصر أَو نِيَابَة حلب على حَاله فَاخْتَارَ الدُّخُول إِلَى السُّلْطَان فَخلع عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ فَتَلقاهُ أَهلهَا بالشموع إِلَى قنسرين ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق فِي أول دولة الصَّالح الصَّالِحَة وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة ٧٥٢ فَلَمَّا خرج بيغاروس لم يُوَافقهُ وَقَامَ فِي نصْرَة صَاحب مصر ولاقاه إِلَى لد وَرجع مَعَه إِلَى دمشق وفر بيبغا من دمشق هُوَ وَمن مَعَه فَسَار أرغون وشيخون وَغَيرهمَا بالعساكر إِلَى حلب وتقرر أرغون فِي نِيَابَة حلب ثَانِيًا وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة ٧٥٣ ثمَّ صرف عَن حلب فِي سنة ٧٥٥ وَأمر مائَة بِمصْر ثمَّ اعتقل بالاسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَأقَام بالقدس بطالا وَعمر لَهُ فِيهَا تربة حَسَنَة وَمَات بِهِ فِي شَوَّال سنة ٧٥٨ وَلم يكمل الثَّلَاثِينَ
٨٧٥ - أرغون العلائي من مماليك النَّاصِر تنقل إِلَى أَن اسْتَقر رَأس نوبَة الجمدارية عِنْده ثمَّ تزوج أم الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل وَاسْتقر لالاه فَلَمَّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute