للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخر الْعَهْد بِهِ يُقَال خنق بعد ثَلَاثَة أَيَّام وَيُقَال أَن سَبَب غضب النَّاصِر عَلَيْهِ أَن بكتمر لما مَاتَ وجد فِي موجوده جرمداناً لطيفاً فقرأه فَوجدَ فِيهِ جَوَاب الماس لبكتمر يَقُول فِيهِ أنني حَافظ القلعة إِلَى أَن يرد عَليّ مِنْك مَا تعتمده فنقمها عَلَيْهِ إِلَى أَن قَتله وَكَانَ لَا يفهم بِالْعَرَبِيَّةِ شَيْئا وَمِمَّا نقم عَلَيْهِ النَّاصِر أَنه فِي غيبته كَانَ حصل لَهُ شغف بشاب من الحسينية يُقَال لَهُ عُمَيْر فتهتك فِيهِ فَلم يحْتَمل النَّاصِر ذَلِك وَالسَّبَب الأول هُوَ الْمُعْتَمد وَهَذَا جعل فِي الظَّاهِر وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع فِي الشَّارِع عِنْد حدرة الْبَقَرَة وَخلف أَمْوَالًا جزيلة جدا

١٠٦٤ - آل ملك سيف الدّين الْحَاج النَّائِب كَانَ أَصله من الأبلستين فَلَمَّا ظفر الظَّاهِر بيبرس عِنْد دُخُوله بِلَاد الرّوم كَانَ مِمَّن سبي فوهبه للمنصور قلاون فوهبه الْمَنْصُور لِابْنِهِ عَليّ ثمَّ ترقى فِي الْخدمَة حَتَّى أَمر ثمَّ كَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر من أهل المشورة ثمَّ كَانَ مِمَّن يتَرَدَّد بَين المظفر والناصر وَهُوَ فِي الكرك فأعجبه عقله وَأرْسل إِلَى المصريين يَقُول لَهُم لَا يصل إِلَيّ رَسُول غَيره فَلَمَّا عَاد إِلَى المملكة عظمه وَهُوَ صَاحب الْجَامِع بالحسينية وَالدَّار المليحة بمشهد الْحُسَيْن وَالْمَسْجِد الَّذِي إِلَى جَانبهَا وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن أيبك مشيخة حدث بهَا وَهُوَ جَالس فِي شباك النِّيَابَة بالقلعة ثمَّ أخرجه النَّاصِر أَحْمد نَائِبا بحماة ثمَّ أَعَادَهُ الصَّالح إِسْمَاعِيل إِلَى مصر على حَالَته الأولى وَولي نِيَابَة مصر فَشدد على من يشرب الْخمر

<<  <  ج: ص:  >  >>