ولد فِي رَجَب سنة ٢٣ وَنَشَأ جميلاً إِلَى الْغَايَة فَأمره أَبوهُ مائَة وَقدمه على إخْوَته وهم أسن مِنْهُ مثل أبي بكر وَإِبْرَاهِيم وَأحمد فَكَانُوا أربعينات وزوجه بنت بكتمر وَكَانَ عرسه مُعظما جدا وَكَانَ الجهاز على ثَمَانمِائَة جمل وَسِتَّة وَثَلَاثِينَ قطاراً من البغال وَذكر الْمُهَذّب كَاتب بكتمر أَن الذَّهَب الَّذِي وجد فِي الزركش والمصاغ ثَمَانُون بالقنطار الْمصْرِيّ وَمَعَ ذَلِك فَلَمَّا رَآهُ السُّلْطَان فَلم يُعجبهُ فَقَالَ رَأَيْت شوار بنت سلار أحسن من هَذَا وَأكْثر وَمثل هَذَا مَا يُقَابل بِهِ آنوك والتفت إِلَى طقزدمر وآقبغا فَقَالَ لَهما جهزا ابنتيكما وَلَا تتباخلا كَمَا صنع بكتمر وأتفق أَن آنوك أحب مغنية يُقَال لَهَا زهرَة فَبلغ السُّلْطَان فَأمر بمنعها مِنْهُ فَمَرض وَكَاد يتْلف إِلَى أَن أغضى عَنهُ أَبوهُ وساءه مَا صنع وَخرج عَلَيْهِ ليضربه فحمته أمه مِنْهُ فحصلت لَهُ من ذَلِك رَجْفَة فَكَانَت سَبَب ضعفه وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ كثير الْحَرَكَة وتجدر قبل مَوته بِقَلِيل وَمَات فِي ربيع الأول سنة ٧٤٠ وَوجد عَلَيْهِ أَبوهُ وجدا عَظِيما واستمرت أمه تعْمل على قَبره فِي كل لَيْلَة جُمُعَة ختمة بالناصرية بَين القصرين وَوجد لَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute