وَغَيره واشتغل كثيرا وَمهر فِي الْأُصُول وَكَانَ حسن المناظرة قوي الْجِدَال ونظم الشّعْر الْحسن وَكَانَ جيد الْعبارَة كثير الْفَضَائِل حسن الفصائل وَمن شعره دو بَيت
(مَا وَاصل إِلَّا قلت أَي ملك ... أولوه لِوَاء من بني الْعَبَّاس)
قَالَ التقي السُّبْكِيّ أَنْشدني لنَفسِهِ
(لعمرك مَا مصر بِمصْر وَإِنَّمَا ... هِيَ الْجنَّة الْعليا لمن يتفكر)
(فأولادها الْولدَان من نسل آدم ... وروضتها الفردوس والنيل كوثر)
مَاتَ فِي شهر الْمحرم سنة ٧١٦
١٢١١ - أَبُو بكر بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ جمال الدّين ابْن كَمَال الدّين ولد سنة نَيف وَسَبْعمائة واشتغل وتميز وتعانى الْآدَاب وَهُوَ أَخُو قَاضِي حلب نَاصِر الدّين أسمع جُزْء الرمضي على بيبرس العديمي وجزء البانياسي وَحدث وَكَانَ فَاضلا حسن الْخلق والمحاضرة والخط وَولي مشيخة خانقاه الصَّالح بحلب وَمَات بهَا فجاءة فِي سنة ٧٦٨ ذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مُعْجم ابْن جمَاعَة وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب