يسمونه سرة الدُّنْيَا وينبطح الْوَاحِد مِنْهُم على وَجهه وَيَضَع سرته مكشوفة عَلَيْهِ ويعتقد أَن من فعل ذَلِك عتق من النَّار وَكَانَت بِدعَة شنيعة فأزالها الله على يَد بيبرس هَذَا فِي هَذَا الْعَام وَكَذَلِكَ الْحلقَة الَّتِي يسمونها العروة الوثقى وَهُوَ الَّذِي كَانَ السَّبَب فِي الْقيام على النَّصَارَى وَالْيَهُود حَتَّى منعُوا من ركُوب الْخَيل والملابس الفاخرة فَجمع الْعلمَاء والقضاة وَاسْتقر الْحَال على أَن النَّصْرَانِي يلبس الْعِمَامَة الزَّرْقَاء واليهودي يلبس الْعِمَامَة الصَّفْرَاء وَلَا يركب أحد مِنْهُم فرسا وَلَا يتظاهر بملبوس فاخر وَلَا يضاهي الْمُسلمين فِي شَيْء من ذَلِك وَكتب بذلك إلتزام من الريش لَهُ على الْيَهُود والبترك على النَّصَارَى وصمم بيبرس فِي ذَلِك بعد أَن بذلوا أَمْوَالًا كَثِيرَة فَامْتنعَ ومنعهم من الْمُبَاشرَة وضاق بهم الْأَمر جدا حَتَّى أسلم مِنْهُم عدد كثير وهدمت فِي هَذِه الكائنة عدَّة كنائس وَكَانَت لبيبرس فِي وَاقعَة شقحب الْيَد الْبَيْضَاء وباشر الْقِتَال بِنَفسِهِ فأبلى بلَاء عَظِيما عرف بِهِ وَهُوَ الَّذِي أبطل عيد الشَّهِيد وَكَانَ ثمَّ موسم من مواسيم النَّصَارَى يخرجُون إِلَى نَاحيَة شبْرًا فِي ثامن بشنس فيلقون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute