أَن تَأمر وولاه الْمَنْصُور نِيَابَة الكرك ثمَّ صرفه الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ قَرَّرَهُ دواداراً كَبِيرا فاستمر بَقِيَّة دولة الْأَشْرَف وَفِي دولة كتبغا ولاجين حَتَّى عَاد النَّاصِر فَلَمَّا كَانَ فِي سنة ٧٠٤ شكاه شرف الدّين ابْن فضل الله كَاتب السِّرّ لسلار وَأَنه أهانه وَشَتمه فَغَضب سلار وعزله من الْوَظِيفَة وَاسْتقر فِي إمرته إِلَى أَن عَاد النَّاصِر من الكرك فَأَعَادَهُ إِلَى وظيفته وأضاف إِلَيْهِ نظر الأحباس ونيابة دَار الْعدْل ثمَّ اسْتَقر فِي نِيَابَة السلطنة سنة ٧١١ ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد سنة وسجن بالإسكندرية نَحْو الْخمس سِنِين ثمَّ شفع فِيهِ أرغون النَّائِب فأحضر فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧١٧ فَخلع عَلَيْهِ وَأعْطِي تقدمة وَكَانَ يجلس رَأس الميسرة وَكَانَ فَاضلا فِي أَبنَاء جنسه قَالَ الصَّفَدِي وأعانه على عمل التَّارِيخ كَاتب لَهُ نَصْرَانِيّ يُقَال لَهُ ابْن كبر وَكَانَ السُّلْطَان يقوم لَهُ ويجلسه وَكَانَ قد حج سنة ٧٢٣ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَاقِلا وافر الهيبة كَبِير الْمنزلَة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة ٧٢٥ وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ وَقَالَ غَيره كَانَ كثير الْأَدَب حَنَفِيّ الْمَذْهَب عَاقِلا قد أُجِيز بالإفتاء والتدريس وَله بر ومعروف كثير الصَّدَقَة سرا ويلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة وغالب نَهَاره فِي سَماع الحَدِيث والبحث فِي الْعُلُوم وليله فِي الْقُرْآن والتهجد مَعَ طلاقة الْوَجْه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute