١٣٨٧ - بيبغاروس الناصري كَانَ خاصكيا فِي حَيَاة النَّاصِر وَأول مَا اشْتهر ذكره فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ عظم قدره فِي دولة المظفر حاجي حَتَّى أعطَاهُ فِيهَا ألفي دِينَار وَمِائَة قِطْعَة قماش واربعة أَفْرَاس بسروج ذهب وَعَمله أَمِير مجْلِس ثمَّ بَاشر نِيَابَة السلطنة فِي ولَايَته فَشَكَرت سيرته وأحبه النَّاس وَكَانَ الطَّاعُون الْعَام فِي أَيَّامه فَقَامَ فِي تكفين من لَا أهل لَهُ فَيُقَال أَنهم ضبطوا من كفنهم فزادوا على مائَة ألف وَاسْتقر أَخُوهُ منجك فِي الوزارة وَأخرج أَحْمد الساقي إِلَى نِيَابَة صفد وإلجيبغا إِلَى دمشق ولاجين العلائي زوج أم المظفر إِلَى حماة ثمَّ توجه إِلَى الْحَج فِي سنة ٧٥١ وَمَعَهُ طاز وبزلار وَغَيرهم فأمسكوا أَخَاهُ منجك أَولا ثمَّ قبض عَلَيْهِ بِالبَقِيعِ فِي سادس عشرى ذِي الْقعدَة فَقَالَ لطاز إِذا كَانَ لَا بُد من الْمَوْت فبالله دَعْنِي حَتَّى أحج فقيده وَحج وَهُوَ على تِلْكَ الْحَال وَطَاف وسعى وَهُوَ بقيده وَلما رَجَعَ من الْحَج حبس بالكرك سنة ٧٥٢ فَلَمَّا ولي الصَّالح صَالح أفرج عَنهُ وَقرر فِي نِيَابَة حلب وَذَلِكَ فِي شعْبَان من السّنة فَخلع طَاعَة الصَّالح فاتفق مَعَ أَحْمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute