الْخَطِيب على الْأَرْبَعَة جملَة وَكَانَ قد جِيءَ بالتابوتين إِلَى عَرَفَة فِي سنة ٧٢٨ وطيف بهما بِالْكَعْبَةِ
١٤٥٧ - جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا بن حُسَيْن بن مهنا بن دَاوُد ابْن الْقَاسِم بن عبيد الله بن عَامر بن يحيى بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب الْحُسَيْنِي عز الدّين أَبُو سَنَد أَمِير الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَليهَا قَدِيما بعد قتل أَبِيه وَقدم مصر سنة ٩٢ فَأكْرمه الْأَشْرَف خَلِيل وعظمه وتوسط فِي أَمر أَمِير الينبع حَتَّى أفرج عَنهُ وتوسط أَيْضا فِي أَمر أبي نمي صَاحب مَكَّة حَتَّى رَضِي عَنهُ السُّلْطَان وَكَانَ قد غَابَ عَن ملاقاة الركب الْمصْرِيّ فَأرْسل السُّلْطَان يتهدده بتجهيز العساكر فَلَمَّا رَضِي عَنهُ بوساطة جماز كتب إِلَيْهِ بالرضى فأذعن وخطب للسُّلْطَان بِمَكَّة وَضرب الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم باسمه وَكتب بذلك محَاضِر وجهزها صُحْبَة شرف الدّين ابْن الْقُسْطَلَانِيّ فَرضِي السُّلْطَان بذلك ورد عَلَيْهِ إقطاعاته وشكر جمازاً على مَا كَانَ مِنْهُ وَاسْتمرّ جماز فِي إمرة الْمَدِينَة حَتَّى كنف من السُّلْطَان فِي ربيع الأول سنة ٧٠٢ طعن فِي السن إِلَى أَن صَار كالشن وأضر فَقَامَ بِالْأَمر فِي حَيَاته وَلَده أَبُو غَانِم مَنْصُور وَمَات جماز فِي ربيع الأول أَو صفر سنة ٧٠٤ بعد أَن أضرّ وَكَانَ رُبمَا شَاركهُ فِي الإمرة أَحْيَانًا غَيره قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ فِيهِ تشيع ظَاهر وَكَانَ قتل وَالِده شيحة سنة ٦٤٦ وَكَانَ جده قَاسم أَمِير الْمَدِينَة فِي دولة صَلَاح الدّين ابْن أَيُّوب وَكَانَت مُدَّة ولَايَة جماز مَعَ مَا تخللها بضعاً وَخمسين سنة