وَدخل فِي مملكة الْمَنْصُور لاجين إِلَى الديار المصرية فولى قضاءها إِلَى أَن قتل لاجين فَرجع إِلَى قَضَاء الشَّام ثمَّ حضر وقْعَة غازان ففقد فِي ربيع الأول سنة ٩٩ قَالَ الذَّهَبِيّ وَلم يقتل فِي الْغُزَاة بل صَحَّ مروره مَعَ المنهزمين إِلَى نَاحيَة جبل الجرديين وَيُقَال إِنَّه بيع للفرنج فتعاطى الطِّبّ وَهُوَ بقبرس مُدَّة ثمَّ شاع فِي سنة ٧٣٥ أَن الْخَبَر جَاءَ إِلَى وَلَده جلال الدّين أَن وَالِده حَيّ بقبرس وَأَنه يطْلب مَا يفتك بِهِ من الْأسر وَلَكِن سكنت الْقَضِيَّة وَتبين أَنَّهَا زور مفترى وَلَا شكّ أَنه عَاشَ إِلَى بعد السبعمائة قَالَ القطب فِي تَارِيخ مصر كَانَ إِمَامًا عَلامَة سمع عوالي الغيلانيات من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث بهَا كتب عَنهُ ابْن سامة والبرزالي والذهبي وَغَيرهم وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ينطوي على دين وَخير وسودد
١٤٩٣ - حسن بن أَحْمد بن أبي بكر بن حرز الله الاربدي الشَّاهِد بدر الدّين الشُّرُوطِي كَانَ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ وَولى قَضَاء الْحَاج سنة ٦٠ وَكَانَ سمع