للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَخ اسْمه فَخر الدّين المظفر لَهُ وجاهة عِنْد التتار وَكَانَ يَنُوب عَن السلطنة فِي بعض الْعرَاق وراسله الْأَشْرَف خَلِيل وَأرْسل لَهُ توقيعاً وخاتماً وعلماً وتقرر الْحَال أَنه إِذا دخل السُّلْطَان أَرض الْعرَاق يقدم عَلَيْهِ لحينه فَلم يتَّفق للأشرف دُخُول الْعرَاق ثمَّ قدم قوام الدّين فِي أَيَّام سلار والجاشنكير وَحضر مَعَه التوقيع وَالْعلم والخاتم فَأكْرم مورده وَقرر لَهُ عَليّ الصَّالح بِدِمَشْق راتب ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَذكر أَبُو حَيَّان أَنه اجْتمع بِهِ وَأخْبرهُ أَنه أول من تشيع من أهل بَيتهمْ قَالَ وَلم يكن غالياً فِي ذَلِك وَكَانَ ظريفاً كريم الْعشْرَة وَله معرفَة بالنحو واللغة والنجوم والحساب وَالْأَدب وَمن نظمه

(غَدِير دمعي فِي الخد يطرد ... ونار وجدي فِي الْقلب تتقد)

(ومهجتي فِي هَوَاك أتلفهَا الشوق ... وقلبي أودى بِهِ الكمد)

(وَعدك لَا يَنْقَضِي لَهُ أمد ... وَلَا لِليْل المطال مِنْك غَد) وَلما طرق غازان الشَّام رَجَعَ مَعَه إِلَى الْعرَاق وَكَانَت وَفَاته بهَا فِي الْمحرم سنة ٧٢٠

١٥٥٣ - الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة الْحُسَيْنِي

<<  <  ج: ص:  >  >>