فِي رَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة ٧٤٨ وناب عَنهُ بيبغاروس ووزر لَهُ منجك ودبر المملكة شيخو وَقبض على حَاشِيَة المظفر وَأَسْلمُوا لشاد الدَّوَاوِين لتخليص الْأَمْوَال فوجدوا جَوَاهِر قيمتهَا مائَة ألف دِينَار وَمن الزركش والقماش مَا يُقَارب ذَلِك وَمِمَّنْ صودر كيدة حظية المظفر وَفرقت الْجَوَارِي اللَّاتِي كَانَ المظفر اقتناهن فزوجت المعتوقة وتوزع الْأُمَرَاء الْبَوَاقِي وَقطعت رواتبهن فَلَمَّا كَانَ يَوْم السبت رَابِع عشرى شَوَّال سنة ٧٥١ قَالَ النَّاصِر لأهل المملكة إِن كنت سُلْطَانا فأمسكوا هَذَا وَأَشَارَ إِلَى الْوَزير فَأمْسك وَأرْسل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ قبض عَليّ شيخو وَكَانَ قد تحكم فِي النَّاصِر بِحَيْثُ أَنه طلب مِنْهُ لبَعض مماليكه ثَلَاثمِائَة دِرْهَم فَلم يرسلها لَهُ فَبلغ ذَلِك النَّائِب وَهُوَ بيبغاروس فَأرْسل إِلَيْهِ ثَلَاثَة آلَاف فشق ذَلِك على شيخو وهجر النَّائِب مُدَّة ثمَّ اصطلحا وَبلغ السُّلْطَان ذَلِك فخنق ودبر عَليّ شيخو حَتَّى أمْسكهُ وأرسله إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة بعد أَن ثَبت عِنْد الْقُضَاة أَنه بلغ وَشهد جمَاعَة برشده فَحكم بِهِ ثمَّ قبض عَليّ النَّائِب وَكَانَ ذَلِك بتدبير مغلطاي وأفرط بعد ذَلِك فِي امساك الْأُمَرَاء إِلَى أَن استبد بتدبير مَمْلَكَته فَرَكبُوا فِي فِي سَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute