شمس الدّين الملقب بشرسيق وَدخل بَغْدَاد وَقدم دمشق فحج سنة ٧٤١ قَالَ ابْن رَافع أجَاز لي وَكَانَ مهيباً وقوراً حسن الْخلق والخلق كريم النَّفس جميل الْهَيْئَة
١٥٦٤ - حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ حسام الدّين الْبَغْدَادِيّ الغوري الأَصْل الْحَنَفِيّ ولد بِبَغْدَاد وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بهَا ثمَّ الْقَضَاء قدم صُحْبَة وَزِير بَغْدَاد نجم الدّين مَحْمُود بن عَليّ بن سروين فِي صفر سنة ٣٨ لما وَقعت الْفِتْنَة بِبَغْدَاد فاستقر فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة عوضا عَن برهَان الدّين ابراهيم بن عَليّ بن عبد الْحق فِي ثامن عشر جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة فَسَار سيرة غير مرضية واشتهر بالبذاءة بِلِسَانِهِ حَتَّى كتب بِخَطِّهِ إِلَى نَاظر الدولة ورقة يُنكر عَلَيْهِ صرف معلومه فأفحش فِيهَا القَوْل جدا ثمَّ لما حضر مَعَ رفقته الموكب السلطاني بدار الْعدْل ذكر عَن الْكتاب قبائح بِاللَّفْظِ الصَّرِيح فَغَضب السُّلْطَان من ذَلِك وعاتب وَزِير بَغْدَاد لكَونه كَانَ رَفِيقه فَبَالغ الْوَزير بعد ذَلِك فِي تعنيفه وعرفه تغير السُّلْطَان عَلَيْهِ فأقصر بعض الشَّيْء وَكَانَ ذَلِك فِي ولَايَة الْمَنْصُور أبي بكر ثمَّ فِي ولَايَة النَّاصِر أَحْمد فِي سنة ٤٢ حضر إِلَيْهِ وَهُوَ مَعَ رفقته بالجامع جمَاعَة من زفورية المطبخ فأقاموه من بَينهم ومزقوا ثِيَابه وخرقوا عمَامَته وتناولوه بنعالهم يضربونه حَتَّى أدْركهُ بعض الْأُمَرَاء وَهُوَ يستغيث