١٥٧٠ - حسن بن مُسلم المسلمي الْمصْرِيّ كَانَ رجلا صَالحا لَا يَأْكُل إِلَّا من كسب يَده يُسَافر إِلَى بِلَاد الْمغرب فيجاهد الفرنج وَكَانَت لَهُ كرامات مِنْهَا أَنه رَبِّي أسدا إِلَى أَن تأنس بِالنَّاسِ فَكَانَ يكون بَين الْفُقَرَاء بِغَيْر سلسلة وَلَا يُؤْذِي أحدا من النَّاس وَأقَام الشَّيْخ حسن بِجَامِع الفيلة بالرصد مُدَّة بعد أَن كَانَ مَهْجُورًا لَا يَأْمَن أحد على نَفسه من الْإِقَامَة فِيهِ فَلَمَّا أَقَامَ فِيهِ الشَّيْخ حسن عمر فَاجْتمع إِلَيْهِ الْفُقَرَاء المسلمية وَلم يزل الشَّيْخ بِهِ إِلَى أَن مَاتَ سنة ٧٦٤ قلت وقبر وَالِده بالقرافة يزار وتنسب إِلَيْهِ كرامات
١٥٧١ - حسن بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن شواق الأسنائي جلال الدّين ولد سنة ٦٣٢ وَنَشَأ رَئِيسا فَاضلا كَامِلا وَكَانَ بَنو السديد بأسنا يحسدونه فدسوا عَلَيْهِ من رَمَاه بالتشيع فَحَضَرَ بعض الْكَشَّاف فَجَاءَهُ شخص يُقَال لَهُ عِيسَى بن اسحاق فَأقر بِالشَّهَادَتَيْنِ وَأظْهر التَّوْبَة من الرَّفْض فَسئلَ من شَيْخه فِي ذَلِك فَقَالَ ابْن شواق فصادره الكاشف وأهانه فَقدم الْقَاهِرَة فَأكْرم وَعرض عَلَيْهِ أَن يكون شَاهد حسام الدّين لاجين