للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وينشد من شعره غير مَا يَكْتُبهُ وَلم يكن لَهُ نَظِير فِي الإقتدار على سرعَة النّظم والنثر كتب بديوان الْإِنْشَاء من التقاليد والتواقيع مَا لَا يدْخل تَحت الْحصْر وَكَانَت لَهُ إجَازَة من ابْن دَقِيق الْعِيد والدمياطي والأبرقوهي وَغَيرهم وَحفظ فِي صغره التَّنْبِيه وَبحث فِيهِ على الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي ودرس فِي بعض الْمدَارِس وَلما توجه زين الدّين مُحَمَّد بن الْخضر لكتابة سر الشَّام قرر الشريف فِي التوقيع بَين يَدي السُّلْطَان الْكَامِل شعْبَان مَكَانَهُ وَذَلِكَ فِي سنة ٤٦ وباشر كِتَابَة سر حلب قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة وَمن شعره جَوَاب كتاب من الصَّفَدِي

(أنسيم الصِّبَا على الرَّوْض غدوه ... سحبت ذيلها على كل ربوه)

(وسرى لطفها إِلَى الدوح فارتاح ... فكم رنحت معاطف سروه)

(أم حَدِيث العذيب يعذب فِي كلل ... ل لهاة لمن يذكر لهوه)

(أم كتاب قد جَاءَنِي من خَلِيل ... بارع فالخليل لم ينح نَحوه)

<<  <  ج: ص:  >  >>