١٦٢٦ - حَمَّاد الْحلَبِي نَشأ بحلب وَقدم دمشق وَانْقطع بِجَامِع التَّوْبَة يقرئ الْقُرْآن تَبَرعا وَكَانَ مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة دَائِما على طَهَارَة وَلَا يقبل لأحد شَيْئا مَعَ إدامة الصّيام والتلاوة وَلم يكن يدعى وَإِذا اضْطر إِلَى حِكَايَة شَيْء من حَاله كني عَن نَفسه فَقَالَ قَالَ فَقير أَو جرى لفقير وَكَانَ تَحت قَمِيصه بلاس شعر وَلم يكن يتقوت إِلَّا مِمَّا يحضرهُ لَهُ شخص من أَصْحَابه يتَحَقَّق جودة مكسبه وَكَانَ ابْن تَيْمِية يعظمه ويعترف بصلاحه وحسبك بذلك وَلم يزل على حَالَته المثلى إِلَى أَن انْتقل إِلَى الله فِي شعْبَان سنة ٧٢٦ وَقد جَاوز التسعين
١٦٢٧ - حَمْزَة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حَمْزَة القلانسي الصاحب عز الدّين ابو يعلى رَئِيس الشَّام ولد فِي ربيع الآخر سنة ٦٤٩ وَنقل ابْن رَافع أَنه رأى بِخَط ثِقَة أَنه ولد سنة سِتّ وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والرضي ابْن الْبُرْهَان وَابْن أبي الْيُسْر والمقداد الْقَيْسِي وَولى الوزارة بِدِمَشْق ثمَّ أعفي عَنْهَا وَولي وكَالَة السُّلْطَان وَكَانَت الْكِبَار يحترمونه وَكَانَ قد حصلت لَهُ إهانة من كراي نَائِب الشَّام ثمَّ خلص