١٩٠ - إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي جمال الدّين ولد سنة ٦٧٦ فِي شعْبَان وَسمع من الدمياطي والأبرقوهي وَحدث عَن أَبِيه وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر وَزَيْنَب بنت مكي حَدثنَا عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الشَّامي وَغَيره وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة من حلب صُحْبَة أَبِيه فَكتب فِي الْإِنْشَاء وَكَانَ عَلَاء الدّين بن الْأَثِير يأنس بِهِ ويركن إِلَيْهِ وَاسْتقر هُوَ فِي كِتَابَة السرّ بحلب بعد عزل عماد الدّين ابْن القيسراني فباشرها سِتّ عشرَة سنة إِلَى أَن صرف بتاج الدّين ابْن الزين حضر فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ ثمَّ رتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق إِلَى أَن صرف ابْن أَخِيه شرف الدّين أَبُو بكر عَن كِتَابَة السرّ بهَا فعزل هُوَ بعزله وَأقَام فِي بَيته ثمَّ نَاب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بِمصْر عَن عَلَاء الدّين بن فضل الله وباشر توقيع الدست ثمَّ أُعِيد إِلَى كِتَابَة السرّ بحلب فِي سنة ٤٧ ثمَّ عزل بِابْن السفاح ثمَّ أُعِيد وَكَانَ ابْنه كَمَال الدّين يسدّ عَنهُ إِلَى أَن صرف فِي ربيع الأول سنة ٥٩ وَاسْتمرّ بطالا إِلَى أَن مَاتَ يَوْم عَرَفَة أَو قبله فِي لَيْلَة سابعة وأرخه شَيخنَا فِي شَوَّال سنة ٧٦٠ وَالْأول أقوى لِأَنَّهُ قَول الصَّفَدِي وَهُوَ أخبر بِهِ وَمن قَوْله شعره
(إِن اسْم من أهواه تصحيفه ... وصف لقلب المدنف العاني)
(وشطره من قبل تصحيفه ... يُعَاد فِيهِ المذنب الْجَانِي)
وَفِيه يَقُول الشريف ابْن قَاضِي الْعَسْكَر
(إِن مَحْمُود وَابْنه ... بهما تشرف الرتب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute